تايتل نيوز -
ارتفعت أسعار النفط بعدما رفضت إسرائيل مقترحا من حركة حماس لوقف إطلاق النار، فيما تتواصل المحادثات لمحاولة إنهاء الصراع الدائر في غزة والتوترات في الشرق الأوسط بشكل عام والتي تلقى بظلالها على السوق منذ تشرين الأول الماضي.
كما دعمت مؤشرات على قوة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة الاتجاه الصعودي للسوق هذا الأسبوع.
في وقت مبكر صباح الخميس (8 شباط 2024)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا إلى 79.43 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا إلى 74.05 دولارا للبرميل.
الارتفاع جاء بعدما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحدث مقترح من حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رأى أنه لا يزال هناك مجال للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يتوجه وفد من حماس برئاسة القيادي خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مصر وقطر حول وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالطلب، أظهرت بيانات نشرت يوم الأربعاء تراجعا بأكبر من المتوقع في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة مما واصل دعم السوق.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات البنزين انخفضت 3.15 ملايين برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات المحللين بارتفاعها 140 ألف برميل.
في وقت سابق هذا الشهر، قرر تحالف أوبك + إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير.
وأوضحت وزارة النفط العراقية أن اجتماعا للتحالف تضمن "مراجعة اللجنة الوزارية لبيانات وتقارير إنتاج النفط للدول الأعضاء لشهري تشرين الثاني وكانون الأول 2023، التي شهدت الالتزام الكبير لدول التحالف بتعديلات الإنتاج والحصص المقررة".
وتضم اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج عددا من الدول الأعضاء في التحالف ومنها العراق، حيث تقوم بمراقبة الإنتاج لدول الأعضاء إلى جانب تطورات الأسواق العالمية والتحديات والعوامل المؤثرة.
بحسب تحليلات اقتصادية، تواجه صناعة النفط منعطفا حاسما في عام 2024، حيث تسعى إلى أن توازن بدقة بين وفرة العرض وتوقعات ارتفاع الطلب العالمي.
وترسم التوقعات المتنوعة صورا متفاوتة، وسط دعوات إلى اتخاذ موقف حذر بسبب المخاوف المحيطة بالتباطؤ الاقتصادي في عدد من الاقتصادات.
ويواجه القطاع النفطي في 2024 جملة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على الأسواق بشكل كبير، وعلى الرغم من هذه التحديات فقد حافظت منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) على تفاؤلها بمستقبل سوق النفط في 2024، في حين تتوقع المنظمة زيادة الطلب على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، فيما توقعت زيادة للعرض من المنتجين خارج المنظمة بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا.