وزير الخارجية التركي يؤكد ان عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لايمكن قبولها

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  متابعة


أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن قبولها مطلقاً، مشيراً إلى أن تركيا لا تأخذ مثل هذه العروض على محمل الجد، وأن مثل هذه الخطوات تعني عدم معرفة أو فهم التاريخ.


وقال فيدان في مقابلة مع تليفزيون فلسطين بُثت مساء امس الأحد : "في عام 1948، هُجّر الفلسطينيون، وفي وقت لاحق، ومن أجل حل هذه المشكلة، طرح المجتمع الدولي صيغة لحل الدولتين الذي يمكّن الفلسطينيين من إقامة دولتهم القادرة على العيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتتمتع بوحدة جغرافية".


واضاف : "العالم الإسلامي وتركيا والعالم العربي والأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، وقفنا وراء هذا الطرح، وهذا ما حصل في التصويت الأخير في الأمم المتحدة حول الدولة الفلسطينية".


وأشار فيدان إلى أن تركيا تواصل جهودها الدبلوماسية، "وعلى وجه الخصوص، فإن مجموعة الاتصال التي أنشأتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، تتكون من 7 دول : 4 دول عربية و3 دول غير عربية. ويستمر عملنا ومشاوراتنا بلا توقف".


وقال إن "وقف إطلاق النار يُعتبر مرحلة، وندرس كيف يمكننا المضي قُدماً في هذا الأمر، يجب بقاء حل الدولتين في جدول الأعمال دائماً.. نحن شعوب المنطقة ونعرف جيداً أن القضية الفلسطينية هي مصدر عدم الاستقرار والصراع في منطقتنا. . إن طريقة التوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة هي تنفيذ حل الدولتين الذي يمكن بموجبه للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في أمان".


وعبر وزير الخارجية التركي عن رفض بلاده محاولات تغيير هوية القدس مشيرا الى أن إسرائيل تستمر في اتخاذ جميع أشكال الخطوات الاستفزازية في هذا الصدد بالدعم الذي تحصل عليه، مؤكداً أهمية قضية القدس والمسجد الأقصى باعتبارها رمزاً مهماً للقضية الفلسطينية.


واكد فيدان أنه لا يمكن قبول الألاعيب التي تحاك في هذا الصدد، مثل تهويد القدس بالكامل، وإخراجها من هويتها الدولية والإسلامية والمسيحية، وفرض رؤية دينية واحدة عليها.


وقال إن تركيا تعمل عن كثب مع الأردن في هذا الصدد، وتدعم الموقف الأردني، ولديها تعاون وثيق مع الدول الإسلامية في هذا الشأن.


وشدد على أنه في المرحلة التي وصلت إليها الحضارة اليوم، كان من الممكن أن تكون القدس مدينة سلام وملتقى للديانات التوحيدية، لكن إسرائيل مصرة على محو كل الرموز التي تخص المسلمين والمسيحيين، وفرض هيمنتها على المدينة.


وتساءل فيدان : "هل يمكن أن يستمر هذا الأمر على هذا النحو؟ لا أعتقد ذلك والمؤكد ان دورة الظلم هذه ستنكسر حتما".