تايتل نيوز - متابعة
أقرت السلطات السعودية، يوم الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين سعوديين أدينا بتهم تتعلق بالإرهاب، ليرتفع عدد الإعدامات المنفذة خلال ثلاثة أيام فقط إلى 17 حالة، غالبيتها بحق أجانب أدينوا بتهريب المخدرات.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "تنفيذ الحكم تم في مدينة مكة المكرمة، بحق شخصين أُدينوا بتهمة الانضمام إلى تنظيمات إرهابية، وإطلاق النار على رجال الأمن بقصد القتل، إضافة إلى تصنيع وحيازة المتفجرات".
وجاء ذلك بعد إعلان مساء أمس الأحد، عن إعدام صومالي وخمسة إثيوبيين في منطقة نجران، جنوبي المملكة، بعد إدانتهم بتهريب مادة الحشيش المخدر، فيما كانت السلطات قد أعدمت، السبت، ثمانية أشخاص في يوم واحد، بينهم سبعة أجانب أعدموا في نجران أيضاً، في قضايا مماثلة.
وبحسب احصائيات لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات رسمية، فإن "السعودية نفذت منذ مطلع عام 2025، ما مجموعه 239 حكماً بالإعدام، منها 161 تتعلق بجرائم مخدرات، وبينها 136 بحق أجانب، 125 منهم أعدموا في قضايا مرتبطة بالحشيش تحديداً".
وبهذا الصدد قالت مسؤولة قسم عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "ريبريف" المناهضة للإعدام، جيد بسيوني، إن "عام 2025 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الإعدام المتعلقة بجرائم المخدرات المرتبطة بالحشيش"، مضيفة أن "ذلك يثير القلق في ظل التوجه العالمي نحو إلغاء تجريم الحيازة والتعاطي".
ويُعزى الارتفاع في وتيرة الإعدامات إلى الحملة التي أطلقتها السعودية في 2023 لمكافحة المخدرات، خاصة الكبتاغون، والتي تضمنت تكثيف نقاط التفتيش وتوسيع نطاق الاعتقالات والمصادرات.
وكانت المملكة قد استأنفت أواخر 2022 تنفيذ أحكام الإعدام في قضايا المخدرات، بعد تعليق استمر نحو ثلاث سنوات، إذ أُعدم 19 شخصاً في 2022، واثنان في 2023، قبل أن يرتفع الرقم إلى 117 في 2024.