تايتل نيوز - متابعة
فوجئ عشرات الصحفيين والموظفين العاملين في الوكالة السورية للأنباء "سانا" بقرار استبعادهم من العمل لأسباب غير معروفة، ومن دون تحديد المعايير التي أبعدوا بناءً عليها، وفق مصدر إعلامي تحدث إلى "النهار".
وقال المصدر إن عدداً كبيراً من كوادر الوكالة فوجئوا بمنعهم من الدخول إلى مكاتبهم للقيام بعملهم، وأبلغهم الحارس ببساطة أنهم ممنوعون من الدخول. ولم يتمالك بعضهم نفسه من الغضب جراء هذا التصرف، وقال أحدهم: "لو كنا من الإيغور أو من الشيشان لما مُنعنا من دخول مقر عملنا".
ومنذ سقوط النظام السابق، سيطر إعلاميون تابعون لـ"هيئة تحرير الشام" على كلِّ المفاصل الادارية والتحريرية في الوكالة، قبل أن يقرروا تجميد عملها طوال الشهر الأول. ولاحقاً أعيدت إلى ممارسة نشاطها الإعلامي بالتدريج مع إعطائها زخماً تمثل باعتبارها المنصة الوحيدة لنشر الأخبار الموثوق بها، بموجب تعميم من وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال جرى نشره على معرفات الوزارة، بعد أن كثر اللغط بين صفوف السوريين حول غياب الشفافية وفوضى الأخبار في ما خص القرارات الصادرة عن الإدارة الجديدة للبلاد.
وكانت إدارة الوكالة السابقة قد أنشأت قناة على موقع تلغرام باسم "قناة سانا" انضم إليها كل العاملين في الوكالة على اختلاف اختصاصاتهم، بهدف مناقشة شؤونهم الإدارية وقضايا تتعلق بالعمل. ولكن فوجئ العاملون الذين منعوا من دخول مقر الوكالة بأن الإدارة الجديدة أنشأت قناة أخرى باسم "قناة سانا2" ولم تضمّ هذه القناة أيّاً من أسماء العاملين الممنوعين من الدخول.
وتبيّن لاحقاً أن العاملين والموظفين الذين لم تشملهم "قناة سانا2" جرى إبلاغهم عبر رسالة الكترونية، أنهم في إجازة لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح المصدر السابق لـ"النهار" أن هذه طريقة جديدة للاستبعاد أو الفصل من العمل، إذ تتمثل بإنشاء مجموعة على تلغرام، وكلّ عامل لا يدعى إلى الاشتراك فيها يكون مفصولاً.
وأكّد مصدر في وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال لـ"النهار" أنّ ما جرى في الوكالة هو "إعادة هيكلة" قامت بها لجنة متخصصة ضمت ممثلين عن إدارة الوكالة السابقة وإدارتها الحالية، وأنه جرى فرز الموظفين عبر تقييم شامل وبحسب الحاجة.