تايتل نيوز - بغداد
حذر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في بيروت، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق مستشفيات مع فرار مسعفين من الغارات الصهيونية.
وبدأت القوات الصهيونية عمليات برية في جنوب غرب لبنان، مما أدى إلى تصعيد الصراع المستمر منذ عام مع حزب الله اللبناني والذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص في الأسبوعين الماضيين وأثار عمليات هروب جماعي.
وقال، إيان كلارك، المسؤول بمنظمة الصحة العالمية في لبنان بمؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت "نواجه وضعا يزيد فيه بشدة احتمال تفشي أمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد (أ) وعدد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".
وأضاف كلارك أن "منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة حذرت بالفعل من أن النظام مثقل الكاهل وأن هناك حتى الآن خمس مستشفيات في لبنان صارت خارج الخدمة وأربع مستشفيات أخرى تعمل دون الكفاءة نتيجة للأعمال القتالية".
وأوضح أن "المستشفيات أُغلقت لأن المسعفين إما فروا من القتال أو طلبت منهم السلطات الإخلاء".
وفي المؤتمر نفسه عبر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، عن "القلق إزاء قدرة لبنان على توفير غذائه لنفسه".
وقال إن "آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد احترقت أو هجرت وسط تصاعد الأعمال القتالية.
وتابع، ماثيو هولينغورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان "من ناحية الزراعة وإنتاج الغذاء، هناك قلق غير عادي بشأن قدرة لبنان على الاستمرار في إطعام نفسه"، مضيفا أنه لن يتم حصاد المحاصيل وسيصيب العفن الإنتاج في الحقول".
وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.
من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران صهيونية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.
وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.