تايتل نيوز -
قررت جامعة الدول العربية إلغاء توصيف حزب الله (اللبناني) "تنظيماً إرهابياً"، وفق ما أعلنه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي اليوم السبت، لقناة القاهرة الإخبارية المصرية.
وقال زكي إن "الجامعة لم تعد تسمي حزب الله (اللبناني) منظمة إرهابية" مشيرا الى أن الجامعة العربية كانت سابقاً تصف حزب الله بأنه "تنظيم إرهابي" وكان التواصل معه منقطعاً تأسيساً على قرارات الجامعة.
وأشار إلى أن الدول الأعضاء في الجامعة (لم يسمها) توافقت أن هذه الصيغة (حزب الله منظمة إرهابية) لن تُستخدم بعد الآن، "مما يفتح الطريق أمامنا لأن نتواصل"، في إشارة إلى لقاء جرى مع حزب الله، دون كشف تفاصيل بشأن ذلك التوافق.
وأوضح أن "الجامعة العربية ليست لديها قوائم إرهابية ولا تُبذل جهود لتصنيف كيانات في هذا الاتجاه".
وكانت جامعة الدول العربية قد وصفت في 11 اذار عام 2016 حزب الله "منظمة إرهابية"، وسط تحفظ لبناني-عراقي، وطالبته حينها بـ"التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".
وجاءت الخطوة بعد أيام من تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي في 2 /آذار 2016 حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية".
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد كشفت يوم امس الجمعة عن زيارة قام بها الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي لبيروت والتقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجامعة العربية و"حزب الله" منذ أكثر من 10 سنوات.
وحسب بيان للجامعة العربية فان زكي زار بيروت واجرى عددا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش (العماد جوزاف عون) ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني"، دون تسمية بقية من التقاهم.
وبحث خلال تلك اللقاءات مسألة "احتواء التصعيد الدائر في جنوب لبنان مع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، وإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني الممتد منذ أكثر من 19 شهراً".
وجاءت الزيارة وذلك الإعلان من زكي، وسط تصعيد احتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل،
ومنذ 8 /تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.