تايتل نيوز - بغداد
أكد رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، الشيخ علي الاسدي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية لن تتمكن من الوصول إلى حل يمكن من إخراج القوات الأجنبية لان تلك القوات تتعامل مع العراق بعقلية المحتل، موضحا أن حركة النجباء وابناءها على اتم الاستعداد للذهاب الى غزة وقتال المحتل فيها.
وقال الأسدي في حديث تلفزيوني تابعته تايتل نيوز، إن "بيان التنسيقية كان واضحا واوصل الرسالة الى العدو بان أي عدوان سيعيد العمل المقاوم لإخراج المحتل"، مؤكدا ان "العدو الحقيقي هم أمريكا وإسرائيل، ومشكلة الحكومة العراقية هي ان كل جهة تتحدث كل حسب موقفها فالخارجية تعتبر أمريكا صديق بينما الشعب يعتبرها عدو، والقائد العام هو من يمثل رأي القوات المسلحة وعندما تدين الاعتداء وتعتبره خرق للسيادة على عكس وزير الخارجية الذي هو امريكي الهوى".
وأضاف أن "جميع المقاومين في تنسيقية المقاومة يؤيدون ما نراه بأن أمريكا عدو ويجب إخراجها من البلاد ومن يشارك منهم في الحكومة يبقى يعمل بنفس المقاوم لأنه هو من اعطى فرصة للحكومة من اجل اخراج القوات الأجنبية من البلاد".
وأشار الأسدي إلى أن "جلسة البرلمان التي أقرت إخراج القوات الأجنبية كان يحضرها من يقاوم الاحتلال ويطالب بإخراجه"، موضحا أن "من ضرب قاعدة عين الأسد هي المقاومة والجهة المقاومة لم تعلن عن نفسها تحت عنوان التكتيك العسكري بحسب معطيات الأوضاع في المنطقة ولا تحتاج المقاومة الى اثبات نفسها بضرب القاعدة لأنها أصبحت الآن يتم التوسل بهم من أجل عدم الرد على اعتداءات القوات الأمريكية على مواقع المقاومة في جرف النصر وغيرها من مواقع".
ولفت إلى أن "المقاومة فهمت أن المعتدي لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة بدأت تتعامل معه بنفس الأسلوب"، موضحا أن "وزير الخارجية يجب ان يتكلم في سياق الرؤيا العامة للبلد ولا ان يتكلم بحسب توجهه السياسي".
وأوضح الأسدي أن "البيان الحكومي أكد على الحوار مع الجانب الأمريكي من اجل الخروج من العراق ولكن البيان الأمريكي جاء على عكس ذلك ما يؤكد رؤية الفصائل المقاومة بان الحكومة لن تصل الى حل يخرج تلك القوات لأن الطرف الآخر لا يتعامل معك بندية وانما بعقلية المحتل".
وشدد على أن "هناك مهلة للحكومة من اجل اخراج القوات الأجنبية ووقف العمليات ضد القوات الاجنبية"، موضحا ان "هناك اتفاق إذا عاد الاعتداء ستعود العمليات ولقد عادت بعد عدوان القوات الأجنبية، وذلك ما انهى الهدنة فعليا".
ولفت الأسدي إلى أن "المعركة القائمة بين فصائل المقاومة والقوات المحتلة مستمرة ضمن تكتيك الحرب وتتوقف وتستمر حسب معطيات المعركة"، مؤكدا ان "الحكومة محرجة من العدو الذي لا يلتزم بالاتفاقات لأنها غير قادرة على فرض شيء على الطرف الآخر".
وبين أن "حركة النجباء لم تقتنع بالعمل السياسي لغاية الآن لا في البرلمان ولا في الحكومة وما أن نرى أننا مؤثرين في العملية السياسية سندخلها، ولكن نحن نرى المقاومة أولا لأن الدخول في السياسة سيؤثر على دورنا المقاوم الذي نعتبره أولوية".
وأوضح الأسدي أن "فصائل المقاومة التي دخلت للعملية السياسية فرضت عليها ضغوطات ولآكنهم ما زالوا يمارسون دورهم المقاوم"، مبينا ان "الشيخ اكرم الكعبي هو المطلوب الأول للعدو وذلك ما يجعل تحركاته ضمن تدابير امنية للحفاظ على حياته".
وأشار إلى أن "قيام فرنسا بنصب أجهزة تشويش على الحدود العراقية في ديالى هو عمل قوات محتلة تحت غطاء الاستشارة للقوات الحكومية ولكن حقيقته حماية إسرائيل بغض النظر عما تعمله لتحقيق هذا الهدف"، موضحا أن "القواعد الامريكية في الشرق الأوسط موجودة لحماية إسرائيل ولكن تحت عناوين مختلفة".
وأكد الأسدي أن "إيران دولة لديها سياسة للرد عن طريق ضربة مدروسة ومؤثرة وبحسب خطة غير متوقعة من الجانب الآخر"، مبينا أن "الرد الإيراني سيكون على قدر الاعتداء لأنه وقع في أراضيها ولذلك فأنها سترد بنفس الطريقة وعلى نفس الأماكن".
وبين أن "العراق يحاول أن لا يكون ساحة معركة ولكن العدو يريد ان يفرض ذلك عليه"، مشيرا إلى أن "المقاومة ستشارك في الرد على اغتيال إسماعيل هنية والشهيد شكر"، مبينا أن "المقاومة العراقية ضمن محور المقاومة في المنطقة".
ولفت إلى أن "هناك خطأ إعلامي بأن كل إصلاحي قريب من الغرب ولكن حقيقة الامر ان إيران دولة مؤسسات ولا يتم إدارة الأمور فيها بحسب رؤية الرئيس".
وأشار الأسدي إلى أن "نتائج الانتخابات الأمريكي والرئيس الجديد لن يغير من مواقف المقاومة لأن الأمريكان بغض النظر عن الرئيس لديهم مواقف ثابتة تجاه المقاومة في المنطقة"، موضحا أن "الضربات الإسرائيلية في المنطقة تقصد الانفراد بفلسطين والمقاومة فيها وإبعاد المقاومة في المنطقة عن اسناد فلسطين ولكنهم لن يستطيعوا أن يحققوا هذا الهدف على الرغم من القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في غزة على الرغم من قلتهم فكيف بهم بمحور المقاومة".
وختم الأسدي أن "النجباء وأبناءها على أتم الاستعداد للذهاب إلى غزة وقتال المحتل فيها وذلك ضمن استراتيجيتنا المقاومة للمحتل أينما كان"، لافتا إلى أن "حكومة السوداني قدمت خدمات للمواطنين تختلف عن سابقاتها ولكن في مجال اخراج المحتل فحاله حال من سبقه"، مشيرا إلى أن "قانون الأحوال لم يسوق بطريقة صحيحة في ضل المطبلين من المعارضين الذين استغلوا نقاط في القانون من أجل تشويه وشيطنة القانون".