تايتل نيوز -
أكد رئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل الدليمي :" ان ما تعرضت له الإيزيديات والمسيحيات والشبكيات والنسوة الأخريات وأطفالهن من اعتداءات وانتهاكات على يد عصابات داعش الإرهابية هي جرائم كبرى ضد الإنسانية".
وقال الدليمي في كلمة القاها ممثلًا عن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال المؤتمر الخاص للإبادة الجماعية للمكون الإيزيدي:" مرت عشرِ سنواتٍ على الجريمة البشعة التي أرتكبتها خفافيش الظلام من أفراد تنظيم داعش الارهابي بحق اهلنا من المكون الايزيدي ، وقد استباحوا في حينها حرمة أبناء الوطن وأراقوا دماء الابرياء ودنسوا أعراض نساءٍ عراقياتٍ آمناتٍ وأختطفوهن مع الاطفال بقوة البطش الهمجية ، بعد أن قتلوا الرجال وعاثوا في الأرض فسادا فدمروا واحرقوا ونهبوا كل ما تراه العين او تصل اليه اليدان وأهلكوا الحرث والنسل ".
وأضاف :" أن ما تعرضت له الأخوات الايزيديات والمسيحيات والشبكيات والنسوة الاخريات واطفالهن ، من اعتداءات وانتهاكات يحرمها الدين الإسلامي الحنيف وجميع الأديان والأعراف السماوية والانسانية وعدتها منظمات حقوق الانسان والدول والانظمة الحرة جرائم كبرى ضد الإنسانية يندى لها الجبين وتقشعر منها الابدان, تهدف الى اعادة الزمن الى عصور الجهل والظلام والاتجار بارواح الناس ، من خلال ايقاف عجلة التحضر وفتح أسواق النخاسة والسبايا واستعباد خلق الله الاحرار ".
وتابع " لقد سعت رئاسة الجمهورية ، بالتعاون مع مجلس الوزراء و سلطات الدولة الاخرى ، لوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات وتعزيز حقوق الانسان ، بالسبل العسكرية والامنية ثم التشريعية والقانونية ، وبذلت الجهود وما زالت تعمل لتخفيف الاحزان وتضميد جراحات اهلنا، وطرحت رئاسة الجمهورية مشروع قانون الناجيات الايزيديات برقم (8) لسنة 2021 وطُبقت العديد من فقراته، وكان أبرزها استحداث المديرية العامة لشؤون الناجيات الايزيديات من اجل السعي لاعادة الحقوق وصون الحياة الكريمة الامنة بعيداً عن الانتهاكات والخطف والسبي والتغييب".
وتابع: لقد كان ملف النازحين ، وما يزال ، يشغل حيزاً كبيراً من عملنا ونأمل تعزيز جهود إعادة اعمار مدينة سنجار وتنظيم الامور الادارية فيها لتقديم الخدمات الاساسية وتهيئة البيئة المناسبة لعودة النازحين والعيش بأمان وسلام في مناطقهم ".