تايتل نيوز - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن التنوع في العراق هو من الثوابت التي تدعو إلى الاعتزاز لما يمثله من مصدر قوّة وعامل استقرار، فيما شدد على ضرورة إدامة دولة المؤسسات والمواطنة وضمان ممارسة الجميع طقوسهم وعباداتهم بكل حرية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته تايتل نيوز: إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، اليوم، بطريرك الكلدان في العراق والعالم غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، وعدداً من الأساقفة الكلدان المشاركين في مؤتمر مجمع الكنيسة الكلدانية الـ(سينودس)، في دورته السنوية، الذي تستضيفه العاصمة بغداد".
ورحّب السوداني "بغبطة الكاردينال ووفد الأساقفة"، معبراً عن دعمه "انعقاد مؤتمر مجمع الكنيسة الكلدانية في بغداد، التي تحتفي بكل المكوّنات العراقية المتآخية، وفي مقدمتهم المكوّن المسيحي الأصيل الذي يحمل إسهامات حضارية وإنسانية مهمة في تاريخ العراق وبناء الدولة".
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، أن "التنوع في العراق هو من الثوابت التي تدعو إلى الاعتزاز؛ بما تمثله من مصدر قوّة وعامل استقرار"، مشيداً، "بمكانة القيادات الدينية للمكوّن المسيحي العراقي الذي كان حاضراً في كل التحديات، وتحمّل المآسي والإرهاب، وشارك في صدّ محاولات إحداث الشرخ بين العراقيين".
وتابع، أن "الحكومة تطمح لعودة جميع المسيحيين إلى العراق، في إطار حرصها على إدامة ترابط النسيج الاجتماعي العراقي، والتزامها بهذه المكانة للمكوّن المسيحي، مشددا، "على أن الواجب يدعو الآن- بعد عقدين من التغيير والانتصار على الارهاب- إلى إدامة دولة المؤسسات والمواطنة، وضمان ممارسة الجميع طقوسهم وعباداتهم بكل حرية".
وذكر، أن "موارد العراق الكبيرة يجب أن توظّف لتأكيد الاستقرار".
وتطرّق رئيس الوزراء إلى ما يحصل في غزّة وسوريا ولبنان من آثار الإرهاب والعدوان، مؤكدا، "سعي العراق- على كل المستويات- لإنهاء هذه الأزمة؛ لأنّ أمن المنطقة وحدة متكاملة لا تتجزأ".
من جانبهم، عبّر غبطة البطريرك ساكو وأصحاب النيافة من المطارنة الحاضرين، عن شكرهم لرئيس مجلس الوزراء، على رعايته ودعمه انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، كما جددوا دعمهم "لخطواتِ الحكومة في إطار بناء السلام والاستقرار، وتوفير الخدمات العامة لضمان العيش الكريم لجميع العراقيين دون استثناء أو تمييز، وتغليب مصالح الشعب العراقي على أي مصالح فئوية ثانوية".