تايتل نيوز - بغداد
حذر رئيس ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، اليوم الأربعاء، من تفجر الأوضاع في البلاد نتيجة الخلافات الداخلية، فيما وجه دعوة للقوى السياسية إلى حوار يناقش تعديل مسار العملية السياسية.
وقال علاوي في بيان تلقته تايتل نيوز، "لقد عانى العراق وشعبه الكريم طيلة الفترة الماضية منذ اياما لنظام البائد ولا يزال لغاية الان من ازمات عديدة وتحديات بالغة التعقيد وسعينا بعد اسقاط هذا النظام الدكتاتوري مع قوى المعارضة الوطنية من اجل بناء عراق ديمقراطي وتحقيق دولة المواطنة لكن للاسف بُنيت العملية السياسية على اسس خاطئة واعتمدت على المحاصصة والطائفية والتهميش والاقصاء والاجتثاث المسيس فاستشرى الفساد في كل مفاصل الدولة وانتشر السلاح المنفلت وانعدم الامن والاستقرار حتى اصبح العراق مسرحاً للصراعاتٍ الاقليمية والدولية يضاف الى ذلك تزايد حدة الخلافات والانقسامات فبعد ان كانت شيعية سنية وعربية كردية اصبحت الاجواء معقدة داخل البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي وحتى المسيحي والتركماني".
وأضاف، ان "بقاء الاوضاع على هذا الحال مع استمرار الخلافات الداخلية يشكل مدعاةً للقلق وخطراً كبيراً قد يؤدي الى تفجير الاوضاع في اي لحظة والى تقسيم العراق، لذا ومن منطلقٍ وطني وخوفاً من انزلاق الاوضاع الى ما هو اسوء فأنني ادعو القوى السياسية الوطنية في البلاد الى عقد مؤتمر وطني للحوار يشارك فيه جميع القوى السياسية والنقابات والاتحادات وشيوخ العشائر العموم وممثلين عن قوى الشعب يناقش قضايا اساسية اهمها تعديل مسار العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والغاء المحاصصة واعتماد مبدأ المواطنة الحقة التي تقوم على اسس العدل والمساواة وسيادة القانون وتعديل بعض الفقرات الدستورية، وبهذا المنطق نضمن حلاً لجميع القضايا والاشكالات".
ورأى، ان "مؤتمراً كهذا سيكون بدايةً حقيقية لتحقيق الاصلاح السياسي المنشود ويشكل انطلاقة لبناء عراقٍ قوي مزدهر ينعم الجميع فيه بالامن والاستقرار والرفاه".
وأتم: "كما انني على يقين بأن هذا الامر فيما لو تحقق فأنه سيعيد للعراق مكانته الدولية والتي سيكون من خلالها لاعباً أساسياً في بسط الامن والاستقرار في منطقتنا التي تعاني هي الاخرى من ازمات وتحديات خطيرة وسيكون النواة الاساسية للانطلاق نحو عقد مؤتمر للأمن والسلام الاقليمي شبيه بمؤتمر شرم الشيخ حيث بادرنا بالعمل على عقد هذا المؤتمر عندما كنت رئيساً للوزراء والذي حضره دول الجوار والدول الاسلامية والعربية، هكذا مؤتمر وبحكم موقع العراق الجغرافي الرابط بين العمق العربي من جهة والعمق الاسلامي من جهة اخرى سيعمل وبكل تأكيد على ايقاف الدمار والتخفيف من حدة النزاعات والتوترات التي تعاني منها اغلب بلدان المنطقة".