تايتل نيوز - متابعة
صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا تتعامل مع مسألة تعديل عقيدتها النووية بشكلٍ مسؤولٍ للغاية، مشيرًا إلى أن تجربة السنوات الأخيرة تظهر أن وقت مثل هذه التغييرات قد حان.
وقال ريابكوف للصحفيين: "تبين تجارب السنوات الأخيرة، بما فيها تلك المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة وتحليل النموذج السلوكي للغرب الجماعي في مجال الاتصالات، أنه من الضروري تدقيق بعض المعايير التي تطبق على الحالة الموصوفة في العقيدة العسكرية على حد سواء، وكذلك في أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي".
وأضاف نائب وزير الخارجية: "هذا العمل مستمر ولم ينته بعد. لست مستعدًا بعد لمناقشة أي أطر زمنية أو نطاقات أو جداول لهذا العمل. على أي حال، يجب على الجميع أن يفهموا أننا نتعامل مع هذا الموضوع بغاية المسؤولية، وأن الاختصاصيين المسؤولين عن الموضوع النووي في المؤسسات العسكرية الروسية يضعون نصب أعينهم في المقام الأول ضمان تنفيذ هذا العمل بشكل منهجي وبأقصى قدر من المسؤولية".
وأوضح ريابكوف أن الوضع الدولي يميل إلى مزيد من التعقيد، في حين أن "عامل الردع النووي يؤدي دورا رئيسيا في نظامنا الأمني، وهذا أمر لا جدال فيه ومعروف - فشركاؤنا ومنتقدونا يدركون جيدا الأهمية التي نوليها لعامل الردع النووي".
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، بأن هناك نبرة تهديد في تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بشأن إمكانية رفع القوات النووية للحلف إلى حالة الاستعداد القتالي.
وقال ريابكوف في تصريحات للصحفيين: "هناك نبرة تصعيد وتهديد ملموسة، ولكن ليس على هذا النطاق الذي عرضته بعض وسائل الإعلام، أود أن أؤكد على الفور أن الناتو كحلف يتبع نهجًا عدوانيًا بشكل متزايد، واستفزازيًا بشكل متزايد، وغير مسؤول بشكل متزايد فيما يخص روسيا، ولا شك أن هناك الكثيرين في الناتو ممن يرغبون في مواصلة اختبار قوتنا".
وفي وقت سابق، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، بأن دول الحلف تناقش إمكانية نشر المزيد من الرؤوس الحربية النووية ووضعها في حالة الاستعداد والتأهب القتالي كعامل ردع.
وقال ستولتنبرغ في تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية، في 16 يونيو/ حزيران: "لن أخوض في التفاصيل العملية بشأن عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للتشغيل، وأيها ينبغي تخزينها"، مشيرًا إلى "الحاجة للتشاور" مع دول الحلف الآخرين.
وقد اعتبرت موسكو أن إعلان الناتو بحث وضع الرؤوس النووية للحلف في حالة الجاهزية القتالية بمثابة تصعيد جديد للتوتر. وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع فشل واشنطن في حشد تأييد دولي ضد روسيا في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا ونتيجة لأزمات تعصف بأوروبا تبدأ بأزمة التمويل ولا تنتهي مع نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية.