تايتل نيوز - بغداد
وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون مع شركة "هواوي" في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما أكد وزير التعليم نعيم العبودي على ضرورة دعم الطلاب والباحثين للحصول على تعليم عالي الجودة معززاً بالتكنولوجيا.
وقال العبودي في كلمة له بعد توقيع المذكرة بحضور رؤساء وعمداء الجامعات المهنية ووزارة التعليم في إقليم كردستان، والسفارة الصينية ومنظمات دولية ومجتمع مدني،: إن "هذا الحدث النوعي يجسد شراكة واهتماماً بين الدوائر المختصة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة هواوي التي قدمت أعمالاً مهمة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل أن يتحقق في هذه المساحة التعاون المطلوب لتشخيص وتنفيذ ما يحتاج إليه طلبة وشباب العراق في إطار مستقبل التعليم الذكي والتحول الرقمي".
وأضاف أن "ما صاغته مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من منجز ملموس على صعيد البحث العلمي وتطوير الأنظمة التعليمية يقتضي تعزيزاً مباشراً في برامج التدريب حتى يتحقق التحديث والتطوير المسؤول عن مواكبة المتغيرات السريعة في العالم الرقمي"، لافتا الى أنه "من الضروري العمل على إرساء خط الشروع باتجاه رقمنة مناخات التعليم التي تشمل الفصول الدراسية الذكية في الجامعات والكليات وتحديث مساراتها".
وذكر "سنضع سياقاً للتفاهم يمهد الطريق إلى تعزيز وسائط التعليم الذكي في مؤسساتنا الأكاديمية، ويدشن خطوات جادة في مجال تطوير منظومة شاملة ومتكاملة لرعاية المواهب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، لافتا الى أن "وزارة التعليم تنطلق من مسؤولياتها في دعم الطلاب والباحثين للحصول على تعليم عالي الجودة معززاً بالتكنولوجيا، ومدعوماً ببيئةٍ تنمويةٍ تعليمية ديناميكية متفاعلة وشاملةٍ من خلال المبادرات والشراكات التعاونية مع مؤسسات التكنولوجيا الكبرى في العالم".
وذكر أن "من المهم أن نحث الخطى الواثقة صوب بلورة منصاتٍ سحابيةٍ ليست معقدة تتواءم ومستوى التلقي لدى طلبتنا وصولاً إلى عتبة الطموح بإنشاء الحرم الجامعي الذكي الفعال الذي يجعل أهدافنا المرجوة في ولوج عالم رقمنة التعليم قريبة المنال"، لافتا الى أن "هذا الحدث المهم وما سيرافقه من إعلان مسابقاتٍ علميةٍ تكنولوجيةٍ متقدمةٍ يشارك فيها شبابنا وطلبتنا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع خبراء هواوي سيتيح الفرصة أمام التدريسيين والطلبة لتلقي الخبرات العملية التي تعزز من مهاراتهم التقنية في مجالات الأمن السيبراني، وشبكات الاتصالات المتطورة، والتعامل مع البيانات، وتقنيات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي".
وبين "من دواعي الأهمية والاهتمام أن نرعى هذا التعاون مع شركة هواوي العالمية التي ستتكفل بفتح أكاديميات بالتنسيق مع الحواضر الأكاديمية العراقية لدعم طلبتنا ولتحفيز الابتكار والفكر الإبداعي لدى المواهب التقنية"، معرباً عن أمله أن "يكون لهذا التعاون أثر إيجابي ومستدام في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومؤسساتنا التعليمية والأكاديمية ويسهم بردم الفجوة الرقمية الى جانب خلق المزيد من فرص العمل لمخرجات التعليم العالي في المستقبل".
وتقوم "هواوي" بموجب المذكرة بإنشاء أكاديميات للتدريب عبر الإنترنت داخل الجامعات والكليات في جميع أنحاء العراق، مما يتيح الوصول إلى مناهجها المتطورة وشهاداتها المعترف بها عالمياً.
وتعهدت "هواوي" من خلال هذه المبادرة بتدريب 100 أستاذ و2000 من الطلاب الجامعيين على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وفي إطار تحفيز الابتكار والفكر الإبداعي للمواهب التقنية شملت الاتفاقية تنظيم "هواوي" لبرامج ومسابقات سنوية في العراق، تشمل"مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، و"مسابقة هواوي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، وبرنامج "بذور من أجل المستقبل" الذي يعتبر البرنامج الأبرز عالمياً.
وتتيح هذه المبادرات للطلاب العراقيين فرصاً قيمة لعرض وإبراز مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعرف على أحدث التقنيات المتطورة، فضلاً عن التواصل مع أقرانهم من المواهب العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما تتيح لهم المنظومة الجديدة فرصة السفر لدورات تدريبية في مقر شركة هواوي في الصين وكذلك التنافس في نهائيات المسابقات العالمية.
وقدمت شركة هواوي عرضها التقديمي باتجاه التحول الرقمي في مجال التعليم. حيث أصبح التعليم أكثر تخصيصاً وأكثر هجيناً من أي وقت مضى. مع ظهور نماذج رقمية جديدة في جميع المجالات - في الفصول الدراسية ومختبرات الأبحاث والمكاتب الإدارية -حيث تزداد أهمية الذكاء والسحابة، مدعومة بالابتكارات الجديدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعمل على إحداث تحول تام في صناعة التعليم.
ويعد التحول الرقمي أمراً حيوياً لتحويل قطاع التعليم، وضمان إمكانية الوصول والجودة والأهمية في مواجهة التقدم التكنولوجي، حيث لعبت هواوي دوراً أساسياً في دعم مبادرات رقمنة التعليم في جميع أنحاء العالم، حيث قدمت خبرات وموارد لا تقدر بثمن.