تايتل نيوز - متابعة
اكتشفت دراسة جديدة أن محيطات كوكب الأرض لا تصبح أكثر سخونة نتيجة التغير المناخي فحسب، ولكن أيضا بسبب فقدان الأكسجين، والحرارة الشديدة، والتحمض.
وعثرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "AGU Advances"، أن نحو خمس سطح محيطات العالم معرّض لهذا "التهديد الثلاثي" الذي يضربه في نفس الوقت.
وأشارت إلى أنه من الممكن أن يستمر هذا التهديد الثلاثي، المتمثل في الحرارة الشديدة، والأكسجين المنزوع، والتحمض، لمدة تصل إلى 30 يوما.
كما وجدت الدراسة أن هذه الأحداث المتطرفة، تميل إلى الحدوث في خطوط العرض العالية والمناطق الاستوائية، ويمكن أن تقلل المساحة الصالحة للسكن بنسبة تصل إلى 75%.
وأوضحت: "لقد أصبح المحيط العالمي أكثر دفئا وحمضية، ويفقد الأكسجين بسبب تغير المناخ، وعلاوة على هذا الاتجاه، فإن الزيادات المفاجئة في درجات الحرارة، أو الانخفاض في درجة الحموضة أو الأكسجين، تؤثر سلبا على الكائنات البحرية عندما لا تتمكن من التكيف بسرعة مع هذه الظروف القاسية".
وأضافت الدراسة أن "الأحداث البحرية المتطرفة، مثل موجات الحر البحرية، والحموضة الشديدة للمحيطات، وانخفاض الأكسجين الشديد، من الممكن أن تشكل تهديدا كبيرا للكائنات البحرية والنظم البيئية، وقد تكون مثل هذه الحالات المتطرفة ضارة بشكل خاص، عندما تتفاقم في أكثر من عامل ضغط واحد".
وتشير الدراسة إلى أن التغير المناخي الناجم عن أنشطة بشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، هو سبب هذا "التهديد الثلاثي".
وحذرت من أن تأثيرات هذه الظواهر ليست خطيرة فحسب، بل إنها تدوم في الوقت الحالي لفترة أطول بثلاث مرات، وأكثر كثافة بثلاث، مرات عما كانت عليه في أوائل ستينيات القرن الماضي.
وقالت عالمة الجيولوجيا وعالمة المناخ في جامعة ويسكونسن، أندريا داتون، التي لم تشارك في الدراسة: "عندما تتعرض محيطاتنا لكميات زائدة من ثاني أكسيد الكربون، فإن هذا الكربون يؤدي إلى زيادة مستوى حموضة المحيطات مع استنفاد مستويات الأكسجين أيضا، وهذا يخلق تأثيرا كارثيا على الحياة البحرية، وقد يتسبب هذا في بعض الحالات في إذابة أصداف الكائنات البحرية".