تايتل نيوز - متابعة
أظهرت دراسة بريطانية جديدة، أن نموذجا جديدا للتنبؤ بآثار تغيّر المناخ على انتقال الملاريا في أفريقيا، يمكن أن يؤدي إلى تدخلات أكثر استهدافا للسيطرة على المرض وانحساره.
وبينت الدراسة، أن "الطرق السابقة استخدمت مجاميع هطول الأمطار للإشارة إلى وجود مياه سطحية مناسبة لتكاثر البعوض"، فيما بينت، أن "عدة نماذج مناخية وهيدرولوجية- علم دراسة المياه وتوزيعها وخصائصها وتأثيرها في البيئة والكائنات الحية-، استخدمت لتشمل عمليات العالم الحقيقي للتبخر والتسلل والتدفق عبر الأنهار وخلق هذا النهج صورة أكثر تعمقا للظروف الملائمة للملاريا في القارة الأفريقية".
وأشار الباحث الرئيسي للدراسة مارك سميث وهو أستاذ مشارك في تخصص دراسات المياه في كلية الجغرافيا بجامعة ليدز في بريطانيا، أشار إلى أن "المناطق المعرضة لخطر انتقال الملاريا في أفريقيا، قد تنخفض بشكل أكثر مما كان متوقعا في السابق، بسبب تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين"، مما يشير إلى "مجموعة من النماذج البيئية والهيدرولوجية".
وأوضح، أن "النماذج المناخية المجمّعة، توقعت أن المساحة الإجمالية المناسبة لانتقال الملاريا ستبدأ في الانخفاض في أفريقيا بعد عام 2025 حتى عام 2100، بما في ذلك غرب أفريقيا وجنوب السودان".
ويتوقع الباحثون، أن "الظروف الحارة والجافة الناجمة عن تغير المناخ ستؤدي إلى انخفاض عام في المناطق المناسبة لانتقال الملاريا اعتبارا من عام 2025 فصاعدا".
وتتركز 95% من حالات الإصابة بالملاريا على مستوى العالم في أفريقيا وحدها، لكن الانخفاض في الحالات هناك تباطأ أو حتى انعكس في السنوات الأخيرة، ويعزى ذلك جزئيا إلى توقف الاستثمارات في الاستجابات العالمية لمكافحة الملاريا.