تايتل نيوز - متابعة
أكدت دراسة جديدة وجود اختلافات كبيرة، على الصعيد العالمي، بين الإناث والذكور عندما يتعلق الأمر بالصحة وعبء المرض.
وتشير الدراسة إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بظروف صحية تؤدي إلى الوفاة المبكرة، بينما تعيش النساء لفترة أطول، ما يجعلهن يواجهن مستويات أعلى من المرض والإعاقة طوال حياتهن.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2021، والتي لم تشمل الحالات الصحية الخاصة بالجنس، مثل الأمراض النسائية أو سرطان البروستات.
ويقدر التحليل أنه بالنسبة لـ 13 من أصل 20 سببا للمرض والوفاة، بما في ذلك "كوفيد-19"، وحوادث الطرق، ومجموعة من أمراض القلب والجهاز التنفسي والكبد، كان المعدل أعلى لدى الرجال منه لدى النساء في عام 2021.
وقال المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، الدكتور فيدافاتي باتواردهان، من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على التحديات الصحية الكبيرة والفريدة من نوعها التي يواجهها الذكور. ومن بين هذه التحديات الظروف التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، ولا سيما في شكل إصابات الطرق والسرطان وأمراض القلب".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى خطط واستراتيجيات صحية وطنية لتلبية الاحتياجات الصحية للرجال طوال حياتهم، بما في ذلك التدخلات التي تستهدف المخاطر السلوكية، مثل تعاطي الكحول والتدخين التي تبدأ عادة في سن مبكرة".
ومن بين الحالات التي تم تقييمها، تشير الدراسة إلى أن أكبر العوامل المساهمة في الضرر للنساء على مستوى العالمهي آلام أسفل الظهر، والاضطرابات الاكتئابية، واضطرابات الصداع، واضطرابات القلق، وغيرها من اضطرابات العظام والعضلات، ومرض ألزهايمر وغيره من أنواع الخرف، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
ووجدت الدراسة أن هذه الحالات تساهم في المرض والإعاقة طوال الحياة بدلا من أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة. كما أن الاختلافات في فقدان الصحة بين الإناث والذكور تبدأ في وقت مبكر من الحياة وتستمر في التزايد مع تقدم العمر.
ويؤكد هذا النمط الحاجة إلى استجابات مستهدفة منذ سن مبكرة لمنع ظهور الحالات الصحية وتفاقمها، وضرورة اعتماد نهج مدى الحياة عند التخطيط للنظم الصحية بحيث تكون مجهزة تجهيزا جيدا للتعامل مع احتياجات السكان الذين تخدمهم.