تايتل نيوز - متابعة
يجد البعض صعوبة في الجلوس بنفس الغرفة حيث يمضغ الأشخاص الطعام، وهي مشكلة صحية تسمى "الميسوفونيا" أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية.
ويشعر المصابون بـ"الميسوفونيا" أنهم "محاصرون" أو حتى "لا حول لهم ولا قوة" ويمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى انهيار العلاقات والصداقات.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن المضغ ليس فقط هو السبب الوحيد للحالة فهناك أسباب أخرى مثل الشخير وصوت التنفس.
وتقول أستاذة علم النفس جين غريغوري من جامعة أوكسفورد: "إن الميسوفونيا أكثر من مجرد انزعاج من أصوات معينة، يتعلق الأمر بالشعور بالحصار أو العجز".
وأضافت غريغوري: "يتعلق الأمر بالشعور بأن هناك شيئًا خاطئًا فيك بسبب الطريقة التي تتفاعل بها مع الأصوات، ولكن أيضًا عدم القدرة على فعل أي شيء حيال ذلك"، وهذا يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى الشعور بالذنب والعار والقلق والانسحاب.
استجوبت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد وجامعة كينجز كوليدج لندن مجموعة من 772 بالغا في المملكة المتحدة
طُلب منهم تقييم مشاعرهم تجاه العديد من الأصوات اليومية المختلفة.
ووجدت 142 حالة إصابة "بأعراض أساسية" للميسوفونيا، أي حوالي 18.4 بالمئة.
وأوضحت سيليا فيتوراتو، أخصائية القياس النفسي في جامعة كينجز كوليدج لندن، أنه "من المهم أن دراستنا كشفت 1 من كل 5 أشخاص في المملكة المتحدة يعاني من ردود فعل كراهية شديدة ناتجة عن الأصوات، ولكن نسبة صغيرة فقط كانت على علم بهذا المصطلح".
واختتمت غريغوري: "قد يكون من المريح أن تكتشف أنك لست وحدك، وأن الآخرين يتفاعلون بهذه الطريقة مع الأصوات أيضًا".