تايتل نيوز - امن
قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر وتوت، إن الولايات المتحدة ستوقف تزويد العراق بالعتاد العسكري، وستجمد عمليات الصيانة ودورات التدريب على الصيانة للطائرات والدبابات وغيرها، للضغط على بغداد في قضية إخراج القوات الأجنبية.
وأكد وتوت، في تصريح لموقع العربي الجديد تابعته تايتل نيوز، أن “أبرز ملفات الضغط الأميركية الحالية على بغداد في قضية إخراج القوات الأجنبية، هو التسليح”، إذ إن الملف “حساس للعراق، وأميركا تدرك حاجتنا لأسلحتها ومعداتها المختلفة”.
ولفت وتوت إلى أن “واشنطن عرقلت طوال السنوات الماضية مساعي الجيش العراقي لتنويع مصادر سلاحه وترسانته الرئيسة، وكانت هناك محاولات تنويع لتجنب الوقوع تحت هذا الضغط”.
واضاف إن “الولايات المتحدة كانت تتدخل لمنع إتمام هذه الصفقات مع دول شرقية وأوروبية، حتى يبقى هذا الملف محصوراً بيدها وتضغط من خلاله بالكثير من الملفات، وهي اليوم تستغله بالحوارات مع الحكومة العراقية من أجل إنهاء وجود قواتها”.
وحذّر من أن “الولايات المتحدة ستوقف تزويد العراق بالعتاد العسكري، وستجمد عمليات الصيانة ودورات التدريب على الصيانة بخصوص الطائرات والدبابات وغيرها، ما سيجعل الأسلحة بلا تأثير في فترة قصيرة”.
وراى بالتالي أنه “على الحكومة العراقية الضغط على أميركا من أجل استمرار التعامل العسكري وفق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وإبعاد هذا الملف عن الابتزاز والتهديد”.
وسبق أن وقّع العراق والولايات المتحدة عشرات صفقات التسليح لتجهيز القوات العراقية، والتي دُمرت بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وجاءت تلك الصفقات ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.