تايتل نيوز - متابعة
زادت المخاوف مؤخرا من أن تؤدي التوترات السياسية بين إيران وإقليم كردستان في العراق إلى تقليص حصة إيران من سوق هذه المنطقة، علما أنها تعد أحد أهم وجهات تصدير البضائع الإيرانية.
وفي هذا الصدد، قال كمال حسيني، مساعد الرئيس الأول لغرفة سنندج (مركز محافظة كردستان الإيرانية)، في حديث لإيلنا: من الطبيعي أن تؤثر التوترات السياسية على الشؤون الاقتصادية. ففي أعقاب تأزم الأوضاع بين إيران وإقليم كردستان العراق، حيث دعا رئيس غرفة تجارة كردستان، إلى مقاطعة البضائع الإيرانية في الإقليم. وصحيح أنه من غير الممكن لشخصية معينة أن تحظر بشكل رسمي دخول البضائع الإيرانية إلى المنطقة، ما تحدث تصريحاته في المنطقة ستؤثر لا محال على تجارة البلدين وسوق استهلاك البضائع الإيرانية في المنطقة.
وأضاف: عقدنا لقاء خلال برنامج تلفزيوني مع رئيس غرفة تجارة السليمانية، ورئيس العلاقات الدولية لإقليم كردستان، وشخصيات أخرى، وحاولت في هذا البرنامج التخفيف من وطأة التوترات والحث على متابعة سير المسار التجاري.
وقال حسيني: في الواقع تتمتع تركيا بمكانة متينة في سوق كردستان، ويتم تداول البضاعة التركية عدة أضعاف أكثر من البضائع الإيرانية. تستثمر تركيا في التنمية الاقتصادية منذ سنوات وتتقدم على إيران في هذا المجال.
وأكد المسؤول الإيراني أن تردي الأوضاع بين إيران وكردستان ستؤدي إلى خسارة إيران للسوق الإقليمية لصالح تركيا.
وواصل: لم تؤثر التوترات الأخيرة على نقل البضائع من الحدود وحركة الشاحنات لازالت طبيعية. هناك حدودان رسميتان بين إيران وإقليم كردستان العراق. إحداهما حدود سيران بند بانه، والأخرى حدود باشماق-مريوان الدولية، ولم يلاحظ حتى الآن أي تغيير في وضع أي من هذه الحدود.
وأشار إلى أن المواد الغذائية والخضروات والفواكه ومواد البناء هي السلع الرئيسية التي تتدفق من إيران إلى إقليم كوردستان.
وقدر نائب رئيس غرفة تجارة سنندج قيمة صادرات إيران إلى إقليم كردستان بنحو 2 مليار دولار، وقال: هذا الرقم قابل للزيادة إلى 10 مليارات دولار على الأقل.
ووفقا له، تعتبر إيران معبر عبور البضائع إلى كردستان وتصل قيمة البضائع التي تذهب إلى إقليم كردستان من إيران ومعبر باشماق إلى نحو 5 مليارات دولار سنويا.