تايتل نيوز - بغداد
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة لا يزال مرتبطاً بحسابات دقيقة تُراعي المصلحة الوطنية العليا للجمهورية الإسلامية.
وأشار إلى أن التواصل غير المباشر بين طهران وواشنطن لا يزال قائماً، رغم عدم التوصل إلى توافق نهائي بشأن توقيت وشكل الجولة المقبلة من الحوار.
وفي تصريحات متلفزة له اليوم ، أكد عراقجي على أن "التفاوض لطالما كان أحد أدوات السياسة الإيرانية، إلى جانب المقاومة والقدرات الدفاعية"، موضحاً أن بلاده سبق أن خاضت خمس جولات تفاوض مع الجانب الأميركي قبل التصعيد العسكري الأخير.
وأفاد أن : "إيران دخلت المحادثات من موقع قوة، وبعقلانية، ونجحت في الدفاع عن حقوقها، حتى عندما لجأ الطرف الآخر إلى القوة العسكرية بعد فشله في تحقيق أهدافه دبلوماسياً."
وذكر عراقجي المواقف الدولية أظهرت تفهماً واسعاً لموقف طهران، حيث أدانت أكثر من 120 دولة، إلى جانب غالبية المنظمات الدولية، الهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، باستثناء بعض الهيئات مثل مجلس الأمن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واختتم بالقول إن إيران نجحت في تثبيت شرعية دفاعها عن النفس على المستوى الدولي، مؤكداً أن أي قرار بشأن مستقبل الحوار مع واشنطن سيتخذ بعد دراسة معمّقة، ووفق معايير الأمن القومي والمصلحة العامة.
