تايتل نيوز - بغداد
عقدت رابطة الفنادق والمطاعم في محافظة النجف الأشرف، اليوم الجمعة (1 آب 2025)، مؤتمراً صحفياً سلطت فيه الضوء على أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة الدينية في المدينة، والتي تسببت بإرباك كبير لأصحاب الفنادق والمطاعم، وسط مطالبات بوضع خطة استراتيجية عاجلة لإنقاذ ما تبقى من هذا القطاع الحيوي.
وقال صائب أبو غنيم رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في النجف الأشرف،” إنه “منذ عام 2016 بدأت الرسوم والضرائب بالارتفاع بشكل مستمر، ورغم أن الوضع السياحي حينها كان لا يزال منتعشاً نوعاً ما بفضل ارتفاع أعداد الزائرين، إلا أن الأمور أخذت منحىً مختلفاً بعد جائحة كورونا وما تلاها من مظاهرات وأحداث أمنية في المنطقة، والتي أثّرت بشكل مباشر وكبير على تدفق الزائرين، لاسيما من إيران ولبنان الذين كانوا يشكلون نحو 90% من زائري النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”.
وأضاف أبو غنيم، “اليوم أصبحت هذه الرسوم والضرائب عبئاً ثقيلاً على كاهل أصحاب الفنادق، في وقت يعانون فيه من أزمات مزمنة أبرزها الكهرباء وشراء مادة الكاز أويل من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، مما زاد من صعوبة تشغيل الفنادق واستقبال الزائرين”.
وأشار أبو غنيم، إلى أن الحادثة الأخيرة التي وقعت في محافظة الكوت دفعت مديرية الدفاع المدني إلى إصدار توجيهات عاجلة ومشددة تتطلب وقتاً أطول للتنفيذ، لكنها في ظل هذه الظروف الصعبة أدت إلى غلق بعض الفنادق التي كانت مهيأة لاستقبال الزائرين بمناسبة الزيارات المليونية، مبيناً "أننا لا نرفض الإجراءات الخاصة بالسلامة لكننا نطالب بإعطائنا وقتاً كافياً وتوفير الدعم اللازم لتأهيل الفنادق بدلاً من غلقها، خصوصاً أن أرباح أصحاب الفنادق حالياً لا تكفي حتى لتطوير أو ترميم البنى التحتية، والدليل على ذلك أن عدد الفنادق في المحافظة انخفض من 350 فندقاً إلى 250 فقط، وهذه مؤشرات واضحة على تراجع القطاع".
وطالب الحكومة بإعفاء مؤقت من الرسوم والضرائب، وإطلاق مبادرات حكومية لدعم السياحة على غرار ما يُقدَّم للقطاعين الزراعي والصناعي، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يشهد تدهوراً في العوائد وعدم وجود استقرار في الحركة السياحية، فمن غير المنطقي أن نجد رجال أعمال يغلقون فنادقهم بسبب الخسائر المتراكمة.
كما ناشد أبو غنيم الجهات المعنية بوضع خطة استراتيجية حقيقية للنهوض بالسياحة الدينية في النجف، فهي شريان اقتصادي لا يمكن إغفاله”.