ألمانيا تطلق حملة أمنية كبرى لملاحقة خلايا شبابية يمينية متطرفة ناشئة

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  متابعة 


 كشفت الشرطة الألمانية، يوم الأربعاء، عن رصد مجموعات شبابية يمينية متطرفة جديدة تستثمر وسائل التواصل الاجتماعي لكسف أعضاء جدد، يأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية واسعة النطاق لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت في البلد الأوروبي.


وبحسب الموقع الألماني فإن الشرطة رصدت هذه المجموعات على منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، ضمن الحملة التي انطلقت صباح اليوم لملاحقة المشتبه بهم في نشر رسائل كراهية وتحريض على الإنترنت.


ووفقاً لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية، بلغ عدد العمليات أكثر من 170 عملية. ويتهم المشتبه بهم بإثارة الفتن وإهانة سياسيين، فيما يتولى المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية مسؤولية الحملة، التي يجرى تنظيمها بصفة دورية منذ عدة سنوات.

وتدور معظم التحقيقات حول تصريحات يمينية متطرفة على الإنترنت، إلى جانب العديد من الإهانات الموجهة لسياسيين، والتي يعاقب عليها القانون. وفي حالات أقل تتعلق التحقيقات بمنشورات دينية متطرفة أو منشورات يسارية متطرفة.

وفي هذا السياق، قال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية إنه برزت في ألمانيا خلال العام الماضي عدة مجموعات شبابية يمينية متطرفة، استقطبت بضع مئات من الأتباع.

وقال متحدث باسم المكتب "منذ منتصف العام الماضي تقريباً، لاحظت سلطات الشرطة على المستويين الاتحادي والولايات ظهور مجموعات شبابية جديدة من التيار اليميني المتطرف، والتي تشكلت في البداية في الفضاء الافتراضي".

وأضاف أن هذه المجموعات تنشط الآن بشكل متزايد من خلال فعاليات وأعمال إجرامية وتخريبية. وبحسب مصادر أمنية، فإن أكبر هذه المجموعات هي "شباب أقوياء"، ويقدر عدد أتباعها ببضع مئات. ويعتقد أن مجموعة أخرى، وهي "طلائع الشباب الألماني"، تضم أكثر من 100 عضو.

ومن بين المجموعات البارزة الأخرى "فرقة الاضطراب" و"موجة الدفاع الأخيرة"، التي يقبع ثمانية من أعضائها المشتبه بهم في الحبس الاحتياطي. وقال المتحدث باسم مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي: "تتشابك المجموعات الشبابية على مستوى ألمانيا، وتتألف من فروع إقليمية مختلفة".

وأضاف أن منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب تستخدم لتجنيد أعضاء جدد والحشد للفعاليات، لا سيما للتظاهرات المضادة لفعاليات المثليين وللتظاهرات المضادة للاحتجاجات المناهضة لليمين.


ووفقاً للشرطة، ارتبط أعضاء هذه المجموعات حتى الآن بجرائم دعائية وأعمال عنف.

ولفتت مجموعة "موجة الدفاع الأخيرة" انتباه كبار المحققين في ألمانيا، حيث نفذت السلطات في أيار/ مايو الماضي مداهمات على مستوى البلاد استهدفت المجموعة، وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه في أن المجموعة كانت تهدف إلى تقويض النظام الديمقراطي في ألمانيا من خلال مهاجمة مراكز لإيواء اللاجئين ومؤسسات يسارية.


وحاول اثنان من المشتبه بهم إشعال النار في نزل لطالبي اللجوء في مدينة شمولن بولاية تورينغن شرقي ألمانيا، لكنهما فشلا في تنفيذ المخطط. وعقب ذلك، قاما الشابان بكتابة شعارات مثل "أخرجوا أيها الأجانب" و"منطقة نازيين" على المبنى.


وبحسب البيانات يشتبه في أن ثلاثة أعضاء في المجموعة خططوا في كانون الثاني/ يناير الماضي لإشعال حريق في مركز لإيواء اللاجئين في زينفتنبرغ جنوبي ولاية براندنبورغ.


كما يشتبه في أن أعضاء المجموعة اضرموا النار عمدا في مركز ثقافي في ألتدوبيرن بولاية براندنبورغ في تشرين الأول/ أكتوبر 2024.