تايتل نيوز - متابعة
أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردود فعل غاضبة من "تل أبيب" مرة أخرى، إذ اتهمته بشن "حملة صليبية" ضدها، بعدما لوّح، أمس الجمعة، بـ "تشديد موقف" بلاده حيال "إسرائيل" إذا لم تخفف حصارها المفروض على قطاع غزة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في سنغافورة مع رئيس الوزراء لورانس وونغ، أكد ماكرون أن "هناك حاجة إلى توفير الماء والغذاء والأدوية والسماح للجرحى بالخروج من غزة للعلاج"، داعياً الأوروبيين إلى "تشديد الموقف الجماعي" ضد "إسرائيل" و"فرض عقوبات عليها إذا لم تكن هناك استجابة ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة".
وأوضح أن الحصار يخلق "وضعاً لا يمكن الدفاع عنه على الأرض"، معرباً عن أمله في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها وتستجيب إنسانياً. وأشار إلى أن تشديد الموقف الأوروبي قد يشمل إعادة النظر في اتفاقية الشراكة مع "إسرائيل" وفرض عقوبات، مؤكداً أن ذلك "أصبح ضرورة".
وفي خطاب أمام منتدى "شانغريلا ديالوغ" الدفاعي، حذّر ماكرون من أن "الغرب قد يخسر المصداقية أمام العالم إذا سمح لإسرائيل بفعل ما تريد في غزة".
كما جدّد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بالسعي لحل سياسي للصراع، مؤكداً دعمه لـ "حل الدولتين"، ومعتبراً أن قيام دولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية أيضاً".
وفي ما يتعلّق بإمكان اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك في 18 حزيران/يونيو المقبل، قال ماكرون إنه لا يستبعد الاعتراف، لكنه ربط ذلك بجملة شروط.