تايتل نيوز - متابعة
كشف تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول هجوم حماس في 7 أكتوبر عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لـ"طوفان الأقصى".
وأشارت الصحيفة إلى افتقار الجيش الإسرائيلي إلى خطة للتعامل مع هجوم حماس الضخم.
ويرسم تقرير "نيويورك تايمز" صورة للجيش الذي فشل لفترة طويلة في فهم حجم الهجوم، وأرسل فرقا غير مجهزة للتعامل مع هجوم جماعي.
وبين أنه وبينما كان الجيش يتصارع مع الوضع الذي لا يمكن فهمه في جنوب إسرائيل، تم نشر القوات لأول مرة في الساعة 7:43 صباحا بعد أكثر من ساعة من هجوم حماس عندما صدرت الأوامر لجميع قوات الطوارئ بالتحرك جنوبا.
وأوضح التقرير أن المقاتلين تراسلوا من خلال استخدام تطبيق "واتس أب" واستعانوا بشبكات التواصل الاجتماعي لتحديد الأهداف في الميدان، كما طلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناء على التقارير الإعلامية وقنوات "تلغرام".
ووصف التقرير كيف وصلت قوات وحدة "مجلان" العسكرية إلى مواقع المعارك ولم تكن لديهم مهام محددة، مبينا أن بعضا منهم استعان بأحد سكان مدينة نتيفوت والذي راقب فيديوهات حماس في مواقع التواصل الاجتماعي وفي نداءات الاستغاثة ونقل المعلومات إلى القوات.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن الجنود جمعوا بأنفسهم المعلومات وقدموها للطيارين الذين كانوا على متن مروحيات حيث تم اختيار الأهداف بالاستناد على معلومات نشرت في تقارير إخبارية وفي قنوات "تلغرام".
وفي التقرير الذي اعتمد على مقاطع فيديو من يوم الهجوم وعلى محادثات مع جنود وضباط حاليين وسابقين، اعترف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم بأنه لم يكن هناك أي تحضير أو تدريب لسيناريو هجوم جماعي لحماس.
وأشار في السياق إلى أنه وحتى وقت الهجوم، لم تدرك قوات كثيرة حجم الحدث، مبينا أن قوات ووحدات انطلقت من تلقاء نفسها إلى مواقع الأحداث أو تم استدعاؤها للوصول إلى الجنوب وهي مجهزة بمعدات أساسية إلى حد ما.
وقدر الجيش الإسرائيلي في وقت وقوع الهجوم أن حماس تمكنت من اختراق أماكن قليلة على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، وفي الواقع كان هناك أكثر من 30 ثغرة تسلل منها عناصر حماس إلى إسرائيل.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضا بأن جهاز الأمن العام (الشاباك) كان أيضا في وضع يائس، مشيرة إلى أن رئيس الشاباك رونان بار دعا جميع القوات المدربة التي لديها أسلحة إلى النزول جنوبا.
كما أظهر التقرير كيف خططت حماس مسبقا للوصول إلى قاعدة راعيم عقر دار فرقة غزة، وكيف استغلوا حقيقة أن القوة البشرية في القاعدة كانت صغيرة جدا، وذلك حتى يصعب على الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم.
وروى جندي خدم في القاعدة أن الهجوم على القاعدة العسكرية أدى تقريبا إلى انهيار الاتصالات في الوحدة التي تنسق حركة القوات في جميع أنحاء جنوب إسرائيل.
كما أن الفوضى في الجيش الإسرائيلي كانت أيضا في ساعات الظهر يوم 7 أكتوبر عندما قدر الجيش الإسرائيلي أن 200 مسلح قاموا بتنفيذ الهجوم في حين أن العدد الحقيقي كان أعلى بكثير ويقدر بنحو 3000 آلاف مسلح من حماس.