تايتل نيوز - بغداد
رعى رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، السيد محمد شياع السوداني، اليوم السبت، افتتاح فعاليات الدورة الـ13 لمعرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية والأمن السيبراني.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته "تايتل نيوز "، أن "المعرض الذي شهد حضوراً دبلوماسياً كبيراً يشكّل منصة استراتيجية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات الدفاع والأمن السيبراني، وفي تقديم الحلول الدفاعية والتقنيات الأمنية الحديثة في الاتصالات وأنظمة المراقبة ومعدات الشرطة، ويهدف إلى تعزيز قدرات العراق الدفاعية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات الأمن، وتبادل الخبرات بين المؤسسات، ودعم وتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية".
وأشاد السوداني بـ"جهود المنظمين لهذا المعرض، الذي يعقد في وقت يشهد فيه العراق نهضة ونمواً غير مسبوق في قطّاع الخدمات والبنى التحتية، وقطاعات الزراعة والاستثمار والطاقة والبتروكيمياويات"، مؤكداً على "أهمية أن يكون المعرض منصّة فاعلة للشراكات العلمية والتقنية، بين القطاع الصناعي العراقي، العام والخاص، والشركات المشاركة، وستقدم الحكومة كامل الدعم والإسناد".
وبين أن "الحكومة تسعى من خلال هذا المعرض الى توسعة قاعدة الصناعة الحربية في العراق، بعد أن ثبّتت أسسها من خلال إنتاج المصانع التخصصية للعتاد الخفيف والمتوسط، وباقي مستلزمات السلسلة التكنولوجية من المواد المُصنّعة، ونصف المصنّعة، والمواد الأولية".
واشار رئيس مجلس الوزراء الى أن "بغداد تبرز مرة أخرى لتكون محوراً لأنشطة التنمية والتطوّر، ومركزاً لصناعة الفرص، وتلاقي الجهود العلمية والتكنولوجية والصناعية"، مضيفا، أن "المؤشرات والحقائق الرقمية تشير الى أن المقومات الصناعية بالعراق كبيرة، وأنه بلدٌ صناعي وزراعي منذ فجر التاريخ".
وأكد السوداني: "تراجع التضخّم السنوي بالعراق، وتحقق النمو في القطاع الصناعي بشكل خاص، وازداد حجم الاقتصاد غير النفطي، والإيرادات غير الضريبية"، مبينا، ان "الاستثمار الأجنبي في المشاريع المستدامة اتسع ليصل الى مستويات لم تشهد مثلها البيئة الاستثمارية العراقية".
واكمل، أن "الأمن الغذائي تحقق في أبرز المحاصيل، واتسع نطاق المكننة في الزراعة وتقنيات الرّي"، منوها على، أن "الصناعة العراقية سجّلت نجاحاً في صناعة الأدوية التي تخطو بثقة نحو الاكتفاء الذاتي والتصدير".
واردف، أن "الصناعة المرتبطة بالأمن والدفاع يجب أن تكون في مقدمة العمل"، منبها على "اتساع رقعة المُمكنات أمام التنظيمات الإرهابية، وتعدد منافذ ممارسة الإرهاب، وأنشطة التجنيد والاختراق المعلوماتي، يستدعي جهداً وعملاً لتحصين منظوماتنا المعلوماتية".
وأوضح السوداني أنه "يجب يتركز العمل في بناء القدرات البشرية والتكنولوجية والبرمجية، لتكون مواكبة لأعلى مستويات التهديدات والأخطار"، مستدركا بالقول: إنه "يجب ان نسبق العقل الإجرامي بخطوات في مجال الأمن السيبراني".
وأضاف، أن "حكومتنا تعمل على بناء وتدريب الكوادر الأمنية المختصة، بالأمن المعلوماتي، والحماية الالكترونية للتطبيقات الخدمية والمالية"، موضحا أنه "نعمل على تهيئة خطط لمواجهة اي هجمات سيبرانية متوقعة".
وقال السوداني حسب البيان، إنه "نواصل العمل لشراكة مثمرة مع القطاع الخاص التخصصي، وترصين قواعد البيانات الحكومية وحمايتها من الاختراق"، مؤكدا، أن "الحكومة تعمل ضمن نسق شامل يتّجه بخطى متسارعة نحو الأتمتة، والتحوّل الرقمي الشامل للعمل الحكومي".
وتابع، أنه "نؤمن بإمكانية قيام صناعة عراقية متميزة، وماضون في خطط إنشاء صناعة تكاملية، تلبّي الحاجة المحلية".