عقب تصريحات تخص سوريا .. عودة التوترات بين الجزائر والمغرب

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  متابعة

عاد التصعيد بين الجزائر والمغرب إلى واجهة الأحداث، بعد أن نشرت وكالة الأنباء الجزائرية تعليقا اتهمت فيه الرباط بالوقوف وراء "اختلاق الأكاذيب والافتراءات ونشرها على أوسع نطاق ممكن"، في إشارة إلى مزاعم أفادت أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، رفض طلب وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الإفراج عن "جنود من الجيش الجزائري وجبهة البوليساريو سبق لهم القتال بجانب قوات بشار الأسد".


وقالت الوكالة الرسمية إن هذه الأخبار "محض افتراءات من نسج خيال بؤساء لا هَمَّ لهم سوى الجزائر". بينما لم يصدر أي رد رسمي من المغرب.


وكانت إذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية نقلت، عن مراسلها في سوريا، خبرا مفاده أن الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بالإفراج عن 500 جندي جزائري ومقاتل من جبهة البوليساريو، قبل أن تعيد "قناة سوريا"، التي تبث من تركيا، نقل الخبر.


وكان وزير الخارجية الجزائري زار دمشق السبت الماضي، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الشرع، ووزير خارجيته أسعد الشيباني، استقبلا الوفد الذي ترأسه عطاف، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.


بينما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن عطاف سلّم الشرع "رسالة خطية" موجهة إليه من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هنأه فيها وتمنى له التوفيق، "في تحمل مهامه خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا".


وأضافت الوكالة أنهما ناقشا "مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي، واستعداد الجزائر دعم المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع، يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء"، ولم يتم ذكر أي شكل من أشكال وجود قوات جزائرية في سوريا.