تايتل نيوز - بغداد
وجهت اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، رسالة عاجلة بشأن ما يجري في محافظة ذي قار من موجة احتجاجات شعبية، رافقتها بعض اعمال العنف.
وقال عضو اللجنة الناشط المدني فراس الجليباوي، في تصريح تابعته تايتل نيوز، انه "نتابع بقلق بالغ الأوضاع الراهنة في مدينة الناصرية، التي تشهد موجة من الاعتقالات التعسفية وقمع الحريات العامة والتظاهر السلمي، وإن ما تشهده المدينة من تدخلات أمنية قمعية من قبل القوات الأمنية بقيادة قائد الشرطة الجديد الذي تم تنصيبه من قبل محافظ ذي قار وبدعم من بعض الأطراف السياسية والأحزاب، يُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الدستورية التي تكفل حرية التعبير والتظاهر السلمي".
وأضاف: "إننا ندين الانتهاكات التي تطال المواطنين الأبرياء الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم الشرعية بصورة سلمية"، مؤكدا، على "ضرورة محاسبة كل من تورط في هذه العمليات التي تستهدف قمع الحريات وكسر إرادة الشعب".
وحذر من أن "استخدام القوة المفرطة والتضييق على الحريات يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التوترات في المنطقة".
ودعا الحكومة المركزية إلى "التدخل الفوري لإيقاف هذه الانتهاكات وإقالة القادة الأمنيين المتورطين في قمع المتظاهرين"، مطالبا "بتحقيق شامل وشفاف في جميع الأحداث التي وقعت، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه التجاوزات إلى العدالة".
وختم عضو اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين قوله، إن "حرية التعبير والتظاهر السلمي حق مكفول للجميع، ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف، ونأمل أن تسود الحكمة والعقلانية في التعامل مع هذه الأوضاع، وأن ينظر إلى مطالب الشعب بعين العدل والإنصاف".
شهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أمس الجمعة، خروج مئات المحتجين في تظاهرة كبيرة بساحة الحبوبي، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الدعاوى الكيدية ضدهم.