تايتل نيوز - مرحبا
دان الأزهر الشريف، اليوم الخميس، موقف وزيرة خارجية ألمانيا الداعم لقصف المدنيين في غزة.
وذكر الأزهر في بيان، "نأسف من التصريحات المتطرفة التي أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية حول تأييد بلادها لقصف الكيان الصهيوني لأماكن تواجد المدنيين في غزة"، مُؤكدا، أن "هذه التصريحات انتكاسة أخلاقية وسياسية و ردة حضارية وفتوى سياسية تبيح للمجرمين ممارسة قتل المدنيين الأبرياء وإزاحة الشعوب من على وجه الأرض، بل ودليل واضح على التحيز الأعمى في دعم الإرهاب الصهيوني ومباركة جرائمه".
وأكد الازهر، أن "صدور مثل هذه التصريحات المتطرفة من مسؤول رفيع لهي سابقة تنذر بخطرٍ كبير، بما تحمله من دعم صريح لهذا الكيان في قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشباب".
وتابع البيان، "كما يأسف الأزهر لصدور هذه التصريحات المحرضة من مسؤولين، كان يظن بهم التوسط والعمل على الوقف الفوري للعدوان الذي تجاوز عامًا كاملًا، والذي أجمعت عليه الشعوب الحرة في أوروبا وأمريكا، بل والعالم أجمع، لكن خابت آمال الإنسانية، حينما اختارت الوزيرة الألمانية الاصطفاف خلف الجناة، وبما يهدد كل جهود الوساطة لوقف العدوان".
وأوضح البيان، أن "الأزهر يذكّر وزيرة الخارجية الألمانية بموقف بلادها الإنساني من استقبال اللاجئين من مختلف دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، جرَّاء الظروف القهرية التي حدثت في بلادهم من حروب وصراعات، وهو ما يتناقض جذريا مع هذا التصريح المتطرف الناتج عن شعور بالذنب التاريخي"، مؤكدًا، أن "هذا التصريح يمثل وصمة عار في السياسة الألمانية، وتحولها إلى النقيض من داعم للقضايا الإنسانية إلى محرض على ارتكاب أفظع الجرائم، في حق المدنيين العزل".