تايتل نيوز - متابعة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة لفرض واقع جديد بتصفية القضية و تهجير الشعب و الاستيلاء على الأرض .
وأضاف الرئيس المصري، خلال كلمته في "مؤتمر تحيا مصر" في ستاد القاهرة، إن "المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى سوابق التهديدات التي تعاني منها على مدار عقود .. وتواجه القضية الفلسطينية منحنى شديدة الخطوة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على الأرض".
وشدد السيسي في كلمته على أنه لا سبيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، معتبرا ذلك خطا أحمر "لن نقبل به ولن نسمح له".
وقال إنه في حال "غادر الفلسطينيون الضفة وغزة فلن يعودوا .... متمسكون بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".
وأوضح السيسي أن آلة القتل دارت بلا عقل فصارت وصمة عار على جبين الإنسانية، مضيفا أن الطلقات الطائشة لم تفرق بين طفل و شيخ و امرأة.
وتابع في كلمته: "منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل موقوت، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة .. وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة.
وأضاف: قد كان قراري حاسما، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعبا - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء فى فلسطين، وفى ريادة العمل من أجلهم ذلك القرار الراسخ فى وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصرى بالدم الفلسطينى على مدار سبعة عقود وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا، أن تظل مصر هى الأساس، فى دعم نضال الشعب الفلسطينى الشقيق.
وجدد التأكيد على موقف مصر الداعي إلى "ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها "القدس الشرقية".
وقال إن 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة مصرية.
واضاف خلال الكلمة التي ألقاها: "تحيا مصر وتحيا فلسطين".
كذلك أشار السيسي إلى "تخصيص مطار العريش الدولى، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى 158 رحلة جوية وقد تكللت الجهود المصرية، المشتركة
مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة "4" أيام.. قابلة للتمديد وآمل أن يبدأ تنفيذها فى الأيام القادمة، دون تأخير أو تسويف".