تايتل نيوز -
شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعا ملحوظا اثناء تداولات السوق العالمي ، وتتجه الاسعار لتحقيق مكاسب للاسبوع الثالث على التوالي، مدعومة بتحسن معنويات الاسواق بشأن احتمالية ، ان يزداد الطلب الامريكي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وذلك مدفوعا ببيانات النمو الاقتصادي القوية في الولايات المتحدة (اكبر مستهلك لخام النفط عالميا) .
وفي نهاية تداولات يوم امس الجمعة ، شهدت العقود الفورية لخام برنت قفزة بنسبة 0.34% ووصلت الى نحو 85.66 دولارا للبرميل، وايضا صعدت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.57% وسجلت نحو82.22 دولارا للبرميل.
وحظيت اسعار النفط الخام بدعم عزز من ارتفاعها اثناء تداولات السوق العالمي يوم الجمعة، بعدما اظهرت البيانات الواردة عن مكتب التحليل الاقتصادي الامريكي امس، ان القراءة النهائية لمعدل نمو الناتج المحلي الاجمالي في الولايات المتحدة سجلت نموا بنسبة 1.4% ، خلال الربع الاول من العام الجاري، وفي نفس الربع، سجل مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نموا بنحو 3.1% خلال الربع الأول، وهو الامر الذي عزز تكهنات الاسواق باحتمالية ان يزداد الطلب الامريكي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، بما يدعم مستويات اسعار النفط بالسوق.
وفي هذا الشأن، سجلت أسعار النفط الخام صعودا واضحا أثناء تداولات السوق، وسط حالة التخوف السائدة بالسوق العالمي بشأن احتمالية أن يتعرض سوق النفط الخام لعجزا كبيرا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما تسببت طائرة أوكرانية في اندلاع حريق في خزان نفط لخط أنابيب دروجبا الروسي (أحد أكبر أجزاء نظام ترانسنفت الذي يحتكر خطوط الأنابيب الروسية)،في مطقة تامبوف جنوب شرقي موسكو، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في مستودع النفط الخام، وهو الأمر الذي دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بتعاملات الأسبوع الأخيرة.
وأيضا، ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ خلال التداولات، بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مع تكثيف حزب الله هجماته بالصواريخ والطائرات بدون طيار في شمال إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، مما زاد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، وأدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة بما قد يمتد ليشمل مناطق غنية بالنفط الخام، وهذا من شأنه أن يعزز من التوقعات باحتمالية أن يتعرض سوق النفط لنقص في الإمدادات، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بالسوق.
