رئيس الوزراء: ما أنجزه الحشد الشعبي من انتصارات أعجوبة في قراءة الاستراتيجياتِ العسكرية

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الحفل الرسمي المقام بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي: مرّةً أخرى نقفُ لنؤدي واجبنا الاعتباريَّ المُشرّف، ونحتفي بذكرى تأسيسِ الحشدِ الشعبي بما تحملهُ هذه المناسبةُ من استعادةٍ حاضرةٍ دائماً لدورِ هذا التشكيلِ الوطني العقائدي المُخلص


وأضاف : الفتوى المباركة شكّلت علامةً بارزةً في تاريخنا الحديث وقمّةً من قممِ عطاءِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا، ومقامِها لدى العراقيين


وذكر السوداني أن  الظروف التي خرجت بها جموعُ المتطوّعين دفاعاً عن العراق، مازالت ماثلةً في الأذهان


كما أشار إلى أن  البشاعة والجريمة التي أمعنت بها فلول داعش المُندحرة، إزاء أبنائنا في المناطق التي سقطت في براثنِهم كانت مُحرّكاً أساسياً في تجميعِ الهممِ الشجاعة، والأنفسِ التي استرخصتِ الدماءَ أمامَ حتميةِ التضحيةِ للوطن


وبيّن أن مشهد تزاحم الشَيبة العراقيةِ مع الشبابِ الواعي من أجلِ وقفِ أدواتِ الشر كان مشهداً تتمناه الأممُ وهي تصوغُ تراثَها الوطني والجهادي


واستذكر السوداني أن الحشد الشعبي قد أسسته إرادةُ الأوفياء المتطوّعين المؤمنين بالعراق قبل أن يتخذَ شكلاً رسمياً وتنظيمياً


وأضاف : ما أنجزه الحشد الشعبي من انتصارات وما سطّرهُ مجاهدوه من شجاعةٍ ميدانية، واندفاعةٍ قلّ نظيرُها إلى جانبِ باقي صنوفِ قواتِنا المسلحة وسيبقى مفخرةً وأعجوبةً في قراءةِ الستراتيجياتِ العسكرية


كما نوّه : نؤمن بأهمية هذا التنظيمِ الوطني ولا مجالَ للمزايدةِ على القضايا المبدئية التي يتبنّاها شعبُنا بكلِّ قواهُ السياسيةِ والوطنيةِ ومؤسساتهِ الرسمية


مضيفاً : نحتاج دائماً إلى وقفةٍ لتصحيحِ المسارات والمراجعةِ المنطلقة من إيمانِنا بمستوى مبدئيةِ الحشد، ومن وفائِنا لدماءِ الشهداء


مؤكداً  أنهُ لا مسار أمامنا سوى مسارِ بناءِ الدولةِ وتأصيلِ عمل مؤسساتِها الدستوريةِ وسيادةِ القانونِ فيها



وأضاف: الحشد مازال حشدَ الأمّة وحشدَ الشعب ولنْ يتمكنَ أحدٌ من حرفِ هذا الدورِ التاريخي ،لقد حملنا مسؤولية استكمال جذوة الهدف والعطاء التي حملها شهداءُ الحشدِ الشعبي وقادة النصرِ الأبطال وشهداءُ جيشِنا وقواتِنا المسلحة ،نؤمنُ بأنَّ الوطنَ الذي سعى له الشهداء وطنٌ كريمٌ يحيا فيه أهلهُ أعزّةً مرفوعي الرأس متنعمين بخيراته ولهُ في قلوبِهم كلُّ فضاءِ الحبِ والولاء


وحذر السوداني من أن  التهديداتِ المُنكسرةَ مازالت تحدّثُ نفسَها أنْ تتعرضَ للعراقِ بالسوء متوهمةً  بأنّ الفتنةَ والتفرقةَ الطائفيةَ قد تُسعفُ مخططاتِهمُ الدنيئة


كما أشار: قدّمنا في برنامجِنا الحكومي دعم وتعزيز مكانةِ قواتِنا المسلحةِ بصنوفِها كافة ومن ضمنِها الحشدُ الشعبيُّ المجاهد


مشددا على استكمال أسبابِ الدعمِ للحشد وتهيئةِ المعسكراتِ المهنيةِ المتواجدةِ خارجَ المدن وخصصتِ الموازنةُ الأموالَ اللازمة


وقال السوداني خلال كلمته: قدّمنا قانونَ الخدمةِ والتقاعدِ لمجاهدي الحشدِ الشعبي إيفاءً للوعدِ الذي قطعتهُ هذه الحكومة وعرفاناً وتكريماً لمكانتِهم وحقوقِ عوائلِهم الكريمة، سنةٌ أخرى تمرُّ على مجاهدي الحشد، وهم يؤدون واجباتِهم ومهامَّهم تحت رايةِ العراقِ الغالية وفي ظلِّ القانونِ والدستور