ألمانيا توعز لأوكرانيا بمناطق مواجهة روسيا

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  متابعة 

أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، أن "ألمانيا ستسمح للقوات المسلحة الأوكرانية، بمهاجمة روسيا، بالقرب من مقاطعة خاركوف، فقط".

وردا على سؤال من أعضاء المجلس النيابي الألماني (البوندستاغ) حول ما إذا كانت برلين ستسمح لكييف باستخدام الأسلحة التي تزودها بها في جميع أنحاء روسيا، قال وزير الدفاع الألماني: "إننا نتحدث عن الإذن بصد الهجمات فقط في منطقة محددة، المواقع على الأراضي الروسية بالقرب من مقاطعة خاركوف".

وأضاف الوزير الألماني: "قرار المستشار (الألماني، أولاف شولتس) بالسماح باستخدام الأسلحة (التي قدمتها برلين) يقتصر على مناطق معينة في أوكرانيا، ما يحد أيضًا من استخدامها لشن هجمات... لذلك أعتقد أنه ليس هناك ما يمكن إضافته هنا".

وتابع الوزير بأن ألمانيا بحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا، في السنوات المقبلة، وأن استعادة الخدمة العسكرية الإجبارية أصبحت ملحة بالنسبة للبلاد، بحسب قوله.

وفي وقت لاحق، أكد الممثل الرسمي لمجلس الوزراء الألماني، فولفغانغ بوشنر، قرار برلين بالسماح لكييف باستخدام الأسلحة الألمانية في مواقع محددة على الأراضي الروسية، بالقرب من مقاطعة خاركوف.

وأكد للصحفيين أن ألمانيا، باعتبارها موّرد الأسلحة لأوكرانيا، لن "تصبح طرفا في الصراع"، وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى أن بعض دول الحلف، بما في ذلك بريطانيا، نقلت في البداية أسلحة إلى كييف "دون أي قيود". وفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، منحت فرنسا أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخها الطويلة المدى من طراز (ستورم شادو/ سكالب) لضرب الأراضي الروسية.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية "بما يلعبون به" عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية، بأنظمة الصواريخ التي نقلها الغرب إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقًا على الرد المحتمل لروسيا على الهجمات الجديدة على أراضيها، أن رئيس الدولة والجيش على علم بذلك، "وأنهم يتخذون الإجراءات المضادة المناسبة ويستعدون لها".

وقد أشارت روسيا، في مناسبات عدة، إلى عدم وجود خطط عدوانية تجاه الدول الأخرى، بما في ذلك دول حلف شمال الأطلسي. وفي الوقت ذاته، أشار الكرملين إلى أن حلف شمال الأطلسي، على العكس من ذلك، يتصرف بشكل مدمر وعدواني، ويسعى جاهداً إلى المواجهة.