تايتل نيوز -
افتتح وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الجمعة، خط بغداد - سامراء السككي بعد أكثر من 21 عاما على خروجه عن الخدمة.
وقالت وزارة النقل في بيان تلقته تايتل نيوز: إن "السعداوي زار صباح اليوم رفقة عدد من المسؤولين ونواب ومسؤولين محليين وشخصيات دبلوماسية ورجال أعمال مدينة سامراء المقدسة، ضمن جولاته الميدانية المتواصلة في عموم المحافظات لافتتاح مشاريع النقل وتفقد عمل التشكيلات والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين".
وقال الوزير خلال حفل افتتاح الخط السككي – بحسب البيان – إنه "استنادا لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تفعيل النقل العام في عموم المحافظات، تواصل وزارتنا إعادة تشغيل الخطوط السابقة من قطارات أو باصات، في إطار السعي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين"، مؤكدا، أننا "عازمون على تفعيل جميع خطوط السكة الحديدية في العراق"، مشيرا، إلى أن "قسما كبيرا من تلك الخطوط تعرضت إلى أعمال تخريبية في أثناء العدوان الإرهابي على العراق".
وأضاف، أن "خط بغداد - سامراء الذي نعيد تشغيله اليوم، بمسافة 120 كيلومترا، كان قد توقف عن الخدمة منذ عام 2003"، مبينا، أن "هذا الخط يوفر للمسافرين بين المدينتين نقلا آمنا ومريحا".
ونبّه الوزير، بأن "إدارة العتبة الدينية في مدينة سامراء المقدسة تكفلت بنقل المسافرين من محطة القطار إلى الإمامين العسكريين (عليهما السلام)"، مشيرا، إلى أن "الوزارة مستمرة في افتتاح بقية الخطوط السككية، خدمة للمواطن بالتعاون مع الحكومات المحلية في المحافظات".
ولفت البيان، إلى أن "رئيس تحالف عزم النائب مثنى السامرائي، الذي رافق الوزير في زيارته، أثنى على عمل وزارة النقل ممثلة بوزيرها رزاق محيبس السعداوي، والتي تحرص على تقديم خدمات لأهالي محافظة صلاح الدين".
وقال السامرائي - بحسب البيان - إننا "سعداء بحضور وزير النقل إلى محافظة صلاح الدين، وافتتاح الخط السككي بين بغداد - سامراء، معتبرا ذلك دليلا على حرص الوزارة على توفير الخدمات للمواطنين، لافتا، إلى أن "هذه الخطوة مهمة لنقل المواطنين والزائرين وكذلك السياح إلى هذه المحافظة، التي تتمتع بوجود مراقد دينية مقدسة وآثار تاريخية مهمة"، داعيا الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين إلى تقديم التسهيلات والدعم لمشاريع وزارة النقل كافة، ومبادراتها الخدمية لأبناء المحافظة".
وأكد مدير عام سكك حديد العراق يونس خالد جواد، في الوقت ذاته على هامش افتتاح الخط، إنه "انطلاقا من توجيهات وزير النقل رزاق محيبس السعداوي ونزولا عند مطالبات أهالي مدينة سامراء المقدسة، أطلقت وزارة النقل المتمثلة بالشركة العامة للسكك الحديد رحلة أسبوعية من بغداد إلى سامراء تنطلق 8:00 صباحا من محطة بغداد بالتعاون مع العتبة العسكرية لنقل الزوار إلى المراقد المقدسة، والعودة بهم إلى العاصمة بغداد".
وأضاف، أنه "لدينا الكثير من الخطط لتوسعة النقل السككي"، مشيرا، إلى أنه "سيكون هناك تعاون وتعامل مع القطاع الخاص لتفعيل المشاريع المتلكئة والمتوقفة"، منبها، بأن "الشركة لديها خطط لتحديث القطارات العاملة وأيضا جلب قطارات حديثة ومد خطوط السكك الحديد في المحافظات التي تضررت من الأعمال الإرهابية".
وكشف جواد عن "قرب افتتاح خط (بغداد ـ الرمادي) السككي في محافظة الأنبار، وفي بقية المحافظات أيضا".
وأضاف البيان، أنه "بعد ذلك توجه الوزير والوفد المرافق له إلى مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) لأداء مراسم الزيارة وتنسيق العمل المشترك مع إدارة العتبتين في ما يخص النقل السككي، ثم أجرى جولة ميدانية على المرافق السياحية في المدينة، قبل لقائه بعدد من وجهاء وشيوخ مدينة سامراء، الذين أثنوا على عمل الوزير واهتمامه بقطاع النقل في محافظة صلاح الدين".
وبين، أن "الوزير أبدى شكره وتقديره لحسن الضيافة والاستقبال"، مؤكدا، أن "مدينة سامراء تحظى بخصوصية كبيرة في قلوب جميع العراقيين"، منبها، بـ "نجاح كوادر الوزارة بإعادة افتتاح خط بغداد ـ سامراء الذي توقف عن الخدمة منذ العام 2003، كما عرج على مشروع طريق التنمية"، مؤكدا، أن "محافظة صلاح الدين ستكون لها حصة مهمة من هذا المشروع الحيوي والإستراتيجي في العراق والمنطقة والعالم".
وأكد السعداوي، أن "الوزارة ستعمل على تفعيل النقل الجماعي، عبر تخصيص عدد من باصات الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود لمدينة سامراء"، موجهاً الشركة، بـ "دراسة سبل تفعيل خطوط النقل العام في سامراء"، مبدياً دعمه، لـ "ما طرح بشأن طلب إنشاء مطار دولي في المدينة وتخصيص قطار سريع وغيرها من مشاريع النقل الخدمية بمختلف وسائلها".
ولفت البيان، إلى أن "السفير الإسباني لدى العراق بيدرو مارتينيث، الذي رافق الوزير في جولته، يلاحظ منذ أكثر من عام هناك تقدم كبير في عمل قطاع النقل".
وقال مارتينيث: إن "الوزارة تتبنى مشاريع إستراتيجية عالمية، مثل مشروع طريق التنمية الذي سيغير خريطة العراق والعالم في ما يخص قطاع النقل"، مضيفا، أن "بلدان أوروبا جميعا تهتم بالعراق، وبالتالي فأن طريق التنمية سيسهل الاتصال بين العراق وأوروبا والعالم".