أردوغان: حدود الديمقراطية الغربية ترسمها مصالح اسرائيل

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز - متابعة 

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، بأن مصالح "إسرائيل" هي ما يرسم حدود الديمقراطية الغربية، لذلك فإن كل ما يمس مصالح "إسرائيل" يعتبره الغرب معاد للديمقراطية ومعاد للسامية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عبر تليغرام، عن أردوغان، كلمة قال فيها إن "الحساسية تجاه معاداة السامية لا يتم إظهارها للأسف تجاه الهجمات الناجمة عن معاداة الإسلام والعنصرية".

وتابع أردوغان: "أذكر من يستهدفني وبلدي بأنه لا يمكنهم تحقيق مرادهم من خلال وصم تركيا بمعاداة السامية"، مشيرا إلى أنه "ليس من الصدفة أن تتصاعد الحملات التي تستهدفني أنا وبلدي فهي تهدف لإسكاتنا".

وأضاف الرئيس التركي: "نعارض كافة أشكال معاداة الإسلام والأجانب والعنصرية الثقافية، كما نرفض بالمثل معاداة السامية"، محذرا من حماية الدول بنفسها للحركات اليمينية المتطرفة في بعض البلدان الأوروبية واصفا ذلك بانه "كارثة حقيقية وعار وفضيحة للديمقراطيات الغربية".

وندد أردوغان بما وصفه بـ"إرهاب النازيين الجدد الذي يتغذى على كراهية الأتراك والمسلمين، حيث وصل لمستويات تهدد حياة مواطنينا وأمنهم وممتلكاتهم"، مشيرا إلى أن "تركيا لم تتبن موقفا شجاعا ضد معاداة الإسلام والأجانب فحسب وإنما أيضا في حرب غزة المستمرة منذ 7 أشهر".

وفيما يتعلق بالموقف التركي من القضية الفلسطينية، قال أردوغان "أبقينا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة في صدارة الأجندة الدولية ونواصل التمسك بهذا الموقف رغم ضغوط اللوبي الصهيوني العالمي".

واستنكر الرئيس التركي عدم إبداء "أي زعيم غربي رد فعل على المشاهد الوحشية في غزة باستثناء قلة من ذوي الضمائر الحية ولم يخرج صاحب قلب شجاع ليقول لإسرائيل: كفى"، مشيرا إلى أن "من يتشدقون بحقوق الإنسان في كل مكان اكتفوا بمشاهدة مقتل 35 ألف فلسطيني بينهم 15 ألف طفل".

وفي وقت سابق، صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية"، وذلك على أثر الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين والداعمة لوقف الحرب على غزة التي اجتاحت الجامعات الأمريكية.

ويتهم جزء من الطبقة السياسية الأمريكية المتظاهرين في الجامعات بـ"معاداة السامية"، ويستدلون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجين شعارات معادية لإسرائيل، الحليف الكبير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.