تايتل نيوز - متابعة
استفسر وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، عن سبب التأخير في حل مشكلة رحلات حجاج العمرة الإيرانيين، في ظل أجواء العلاقات المتنامية بين طهران والرياض.
وأكد بن فرحان لعبد اللهيان، أنه "لا يوجد أي اعتبار سياسي فيما يتعلق بوجود الإيرانيين في مناسك العمرة، وحل المشكلة الفنية في هيئة الطيران السعودي في الخطوة الأخيرة"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
كما أعرب وزير الخارجية السعودي لنظيره الإيراني، عن أمله في استئناف رحلات حجاج العمرة الإيرانيين إلى مكة والمدينة المنورة.
وفي الشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه من المتوقع أن يزور الحجاج الإيرانيون المملكة العربية السعودية قريبا لأداء مناسك العمرة، بعد حدوث مفاوضات بين البلدين، والتي وصفت بـ"الإيجابية".
وأفاد مراسل وكالة أنباء "إرنا"، أن المفاوضات عقدت في طهران، والتقى خلالها مندوبون من وزارة الخارجية السعودية والطيران السعودي بنظرائهم الإيرانيين، وزاروا عدة مطارات في جميع أنحاء إيران.
وأضاف مراسل "إرنا" أن المحادثات جرت في بيئة إيجابية، ووعد الجانب السعودي بالتعاون لحل المشكلة بشأن عدم السماح للرحلات الجوية الإيرانية، التي تقل حجاج العمرة إلى المملكة.
وكان من المقرر أن ترسل إيران حجاج العمرة إلى المملكة العربية السعودية في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، ولكن تم تعليق الخطة بعد عدم إصدار السعودية الأذونات اللازمة للرحلات الجوية الإيرانية.
وقالت منظمة الطيران المدني الإيرانية في وقت سابق، إنها أبلغت وكالة أنباء "إرنا" أن المشاكل الحالية فنية، ولا تتعلق بقضايا سياسية أو مالية.
وكانت المملكة العربية السعودية وإيران أعربتا، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين، الذي تم توقيعه في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الصينية، وحضره وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ورئيسا الوفدين السعودي والإيراني، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، والدكتور علي باقري كني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).