تايتل نيوز - متابعة
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تلقيه تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الكارثة الإنسانية الناجمة عن أزمة الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكر البرنامج الأممي في بيان له أن "18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون حاليا مستويات حادة من الجوع".
وطالب البيان الطرفين المتحاربين في البلاد، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بتقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات إلى المدنيين المحتاجين بشكل آمن، مضيفا أن "عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في مناطق الصراع بالسودان بأنه شبه مستحيل".
وأشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أنه "يجب على أطراف الصراع في السودان النظر لما هو أبعد من ساحة المعركة والسماح لمنظمات الإغاثة بالعمل".
واستطرد البيان: "لا نستطيع تقديم المساعدة الغذائية بانتظام حاليا إلا لشخص واحد من كل عشرة يواجهون مستويات حادة من الجوع بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان".
وتتواصل، منذ أكثر من 10 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.