تايتل نيوز - بغداد
أكدت لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية النيابية، اليوم الجمعة، أن الحكومة تعمل بخطة للمشاريع الاستراتيجية موازية للخطة الخدمية، فيما أشارت إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أصدر توجيهات لإيقاف استغلال المشاريع والفعاليات انتخابياً، وأعاد الكثير من المشاريع الضرورية إلى الخدمة لضرورتها.
وقال نائب رئيس اللجنة، محمد كريم البلداوي، في تصريح تابعته "تايتل نيوز"، إن "حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ولدت من رحم الشعب وهي حكومة خدمات وتصب في هذا الاتجاه من خلال ما قدمته من منهاج وزاري متميز احتوى على 23 باباً إضافة إلى عنصرين أساسيين وضعا في وثيقة الاتفاق السياسي، وكذلك تضمن المنهاج الوزاري 5 من الأولويات كان على رأسها مكافحة الفساد الإداري والمالي، وركز أيضاً على هذا المورد في البند السابع الذي يختص في مكافحة الفساد والهدر في المال العام واسترداد الأموال ومراجعة المشاريع السابقة والسيطرة على موارد الدولة وإنشاء حكومة إلكترونية وأتمتة إجراءاتها الحكومية، وكذلك استرداد الأموال من خارج البلد".
وأضاف البلداوي، أن "رئيس الوزراء رأى حالياً أن الكثير من المشاريع والفعاليات يجري استغلالها باتجاه المصلحة الخاصة أو المصالح الحزبية والفئوية نتيجة قرب انتخابات مجالس المحافظات، لذلك وجه المنسقية العليا للمحافظات غير المنتظمة بإقليم بتتبع هذه المشاريع وآلية إحالتها والتصرف فيها".
ولفت إلى أن "الكثير من المواضيع التي تتعلق بتوزيع الأراضي والتعيينات، وجه رئيس الوزراء بأن يتم إيقافها حالياً، لكن هنالك مشاريع ضرورية تتعلق بالخدمة العامة والحاجة الماسة للمواطنين استثناها وهي في طور الإحالة والمضي قدماً في إكمالها والعمل فيها، إضافة إلى مشاريع فك الاختناقات ومشاريع البنى التحتية ومشاريع الماء والمجاري، فضلاً عن معالجة المشاريع القديمة المتعلقة بالمواطن وخدمات المواطن التي تم إحالتها سابقاً، وبالتالي اليوم هنالك مراجعة شاملة لهذه المشاريع من قبل وزارة التخطيط مع الوزارات والقطاعات المختلفة والمحافظات لمتابعة عملها".
وأشار إلى أن "الكثير من هذه المشاريع تم إعادتها إلى الخدمة والعمل بها لكونها تمثل ضرورة، وكذلك وصولها إلى نسب إنجاز عالية، وهنالك مشاريع تم هيكلتها ومشاريع تم إلغائها ومشاريع تم تصفيتها وأخرى ما زالت متوقفة تنتظر الإجراءات القضائية بهذا الخصوص".
وتابع أن "نسب الإنجاز متفاوته بين المشاريع، وهناك مشاريع استراتيجية تم التاكيد عليها مثل مشاريع الماء والمجاري ومشاريع محطات الكهرباء الكبيرة ومشاريع التوليد والمصافي، وهي مشاريع استراتيجية، والحكومة تعمل بخطة لعلها موازية للخطة الخدمية حول المشاريع الاستراتيجية بينها مشروع النبراس للبتروكيماويات، ومشاريع استخراج الغاز المصاحب والاستفادة منه، ومشاريع إنشاء وإكمال مشاريع المصافي مثل مصفى كربلاء وباقي المصافي وإدخال وحدات الأزمرة فيه لتعزيز الإنتاج الوطني من المواد والمشتقات النفطية (النفط الابيض، البنزين، ووقود الديزل)، إضافة إلى مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية سواء كانت هذه المشاريع من خلال الدورات المركبة التي بدأ التعاقد عليها أو من خلال المشاريع وإنشاء محطات جديدة تعمل بالوقود المستخلص أو النفط الاسود وهي محطات حرارية، وأيضاً هنالك مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العراق بسعة 1,000 ميكا واط".