قادة ناشئون من ست دول يُقدّمون حلولاً شبابية لتحديات المياه الإقليمية

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  بغداد

اختتم في العاصمة الأردنية غمان، أمس الأربعاء، برنامج زمالة الشباب ضمن مبادرة "السلام الأزرق في الشرق الأوسط" (YFP) بنجاح دورته الثانية، حيث جمع ستة قادة شباب متميزين من العراق والأردن ولبنان وتركيا وإيران وسوريا. 

وبناءً على نجاح الدورة الأولى، ومع انتهاء هذه الدورة الثانية، وضع البرنامج الأساس لسفراء الشباب "السلام الأزرق في الشرق الأوسط"، وهي شبكة من القادة الناشئين الملتزمين بتعزيز التعاون الإقليمي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالمياه. استرشادًا برؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وتحت شعار "صياغة مستقبل التعاون من خلال الاستقلالية البينية"، طوّر الزملاء إطارًا رائدًا للتعاون متعدد الأطراف، يرتكز على مبادئ ترابط المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE). 

ويمثل عملهم خطوةً هامةً نحو تعزيز النهج بين الأجيال في دبلوماسية المياه الإقليمية، والنهوض بالحلول التي يقودها الشباب للتحديات المعقدة العابرة للحدود.


واستعرض الحفل الختامي للبرنامج إنجازات الزملاء، فيما أعلن رسميًا عن انتقالهم إلى سفراء شباب "السلام الأزرق في الشرق الأوسط"، مانحًا إياهم اعترافًا مؤسسيًا ومنصةً لمواصلة التأثير في صياغة استراتيجيات المياه الإقليمية.


وفي كلمة له في مستهل الاحتفال قال الدكتور محمد أمين فارس أمين، رئيس اللجنة الإدارية في "السلام الأزرق في الشرق الأوسط": "دعونا نحتفل ليس فقط بتخرج زملائنا، بل بالتزامنا المشترك تجاه منطقة تربط فيها المياه لا تفرق، حيث يقود الشباب لا يتبعون، وحيث يتحول الأمل إلى عمل".


وجمع هذا الحدث ممثلين إقليميين ودوليين بارزين، بمن فيهم كبار الدبلوماسيين والمسؤولين، وأعضاء اللجنة الإدارية لمبادرة "السلام الأزرق في الشرق الأوسط"، وممثلين عن سويسرا، الجهة المانحة الحصرية للمبادرة، ومسؤولين من الجهة المضيفة لمكتب تنسيق المبادرة، شبكة الموارد المائية الدولية (INWRDAM)، وأعضاء شبكة كبار الإعلام. وقد أكد حضورهم على أهمية البرنامج في تعزيز التعاون الإقليمي، ومشاركة الشباب، والحوار متعدد الأطراف حول دبلوماسية المياه، وتوفير منصة للتواصل الهادف بين القادة الناشئين وأصحاب المصلحة الرئيسيين. 

كما مكّن هذا التجمع القادة الشباب من التواصل المباشر مع صانعي القرار والخبراء وأصحاب المصلحة الإقليميين، مما عزز الالتزام الجماعي بمشاركة الشباب المستدامة، والابتكار، والتعاون في مواجهة تحديات المياه في جميع أنحاء الشرق الأوسط. سيواصل سفراء الشباب في مبادرة "السلام الأزرق في الشرق الأوسط" المشاركة في المبادرات الإقليمية، ومنصات الحوار، والمشاريع التعاونية، بتطبيق الرؤى والأطر التي طُوّرت خلال الزمالة لتعزيز التعاون في مجال المياه العابرة للحدود في الشرق الأوسط. حول مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط:


وتُعدّ مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط المبادرة الإقليمية الأولى والوحيدة، التي أُسست عام 2019 لتحويل المياه من مصدر محتمل إلى مصدر مستدام.

وتهدف المبادرة إلى تحويل الصراع إلى أداة للتعاون من خلال الحوار وبناء القدرات واتخاذ إجراءات ملموسة، وتعمل المبادرة برؤية تتمثل في الاستفادة من قوة المياه لبناء مستقبل تعاوني للمنطقة.