تايتل نيوز - متابعة
توجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم إلى مدينة جدة السعودية على رأس وفد دبلوماسي رفيع، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المخصص لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن جدول أعمال الاجتماع سيركز على بحث الأزمة الإنسانية في القطاع، وتنسيق المساعدات العاجلة، إضافة إلى مناقشة الأبعاد القانونية والسياسية لما تصفه طهران بـ"المخططات التوسعية الإسرائيلية الهادفة إلى فرض سيطرة دائمة على غزة".
ويأتي التحرك الإيراني بالتزامن مع تحذيرات متصاعدة من "مشروع إسرائيل الكبرى"، الذي ترى فيه طهران تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى أن تصريحات قادة إسرائيل الأخيرة تكشف نوايا لضم أراضٍ عربية تمتد من فلسطين إلى دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا ومصر وحتى السعودية.
إيران دعت إلى أن يكون الاجتماع الوزاري "منعطفاً حقيقياً" نحو موقف إسلامي موحد، يتجاوز حدود البيانات والتنديدات التقليدية، عبر خطوات عملية تشمل الضغط الدولي على إسرائيل، ملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية عليها.
وفي تصريحات سابقة اليوم، شدد عراقجي على ضرورة إقامة ممر إنساني آمن إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن "التسويات الوهمية مثل اتفاقيات أبراهام لم تجلب سوى الخسارة للأمة الإسلامية".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن اجتماع جدة يمثل "اختباراً تاريخياً لوحدة الدول الإسلامية"، داعياً إلى قرارات شجاعة توقف ما وصفه بـ"مجازر الاحتلال"، وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة.