عراقجي: مشروع "إسرائيل الكبرى" يتجاوز فلسطين ويستهدف جزءاً من العراق

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز - بغداد


أطلق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم تصريحات مثيرة للجدل حول ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن نطاقه لا يقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل يمتد ليشمل أجزاء من السعودية ومصر والأردن، وصولاً إلى العراق.


وقال عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تابعتها تايتل نيوز:

"وفقاً للرؤية الإسرائيلية، فإن مشروع إسرائيل الكبرى يتضمن ضم أجزاء من هذه الدول العربية، بما فيها جزء من العراق"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع ليس مجرد تكتيك مرتبط بالأزمات الراهنة، بل رؤية بعيدة المدى تستند إلى تصورات توراتية وسياسية لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط".


وأضاف أن العراق، بما يمتلكه من موقع جغرافي وثروات طبيعية، يعد "هدفاً غير معلن لهذا المشروع"، محذراً من أن "إدراج جزء من أراضيه ضمن هذا المخطط يمثل تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية ويستوجب يقظة سياسية وأمنية".


وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن تل أبيب "تستغل الانقسامات الداخلية في بعض الدول العربية، وكذلك موجة التطبيع، لتعزيز نفوذها وربط أمنها باستقرار المنطقة".


وفي سياق متصل، لوّح عراقجي بإمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا استمرت الضغوط الغربية، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ كل ما يلزم لحماية أمنها ومصالح شعبها"، معتبراً أن "سلاح المقاومة هو الردع الحقيقي لإسرائيل ومنعها من تحقيق أطماعها".


كما كشف عن استمرار قنوات التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن زيارة مديرها رافائيل غروسي لطهران أسفرت عن تبادل رسائل مكتوبة حول آلية تعاون جديدة. وأكد أن عودة مفتشي الوكالة ما تزال مطروحة، خصوصاً مع اقتراب موعد استبدال وقود مفاعل بوشهر الشهر المقبل.


وتطرق عراقجي إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً: "قدمنا خططاً عملية تسمح باستمرار التخصيب دون حيازة السلاح النووي، لكن اللوبي الصهيوني في واشنطن أفشل أي تسوية ممكنة". وأضاف أن المحادثات مع الأميركيين "لم تبلغ مرحلة النضج بعد، فهم لا يزالون يفتقدون الاستعداد لحوار متكافئ".


وختم بالقول: "الدبلوماسية تظل أداة أساسية، لكنها وحدها لا تكفي لمنع الحروب. الردع الحقيقي يُبنى على مجموع القدرات، فيما تمثل الدبلوماسية لغة هذه القوة".