تايتل نيوز - بغداد
حذّر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، اليوم الاثنين (18 آب 2025)، من مخاطر التسرع في تنفيذ خطة الانسحاب الأمريكي من العراق المقرر أن يبدأ في أيلول المقبل، مشدداً على ضرورة تجنّب تكرار سيناريو عام 2011.
وقال سلام ": "إن الانسحاب الأمريكي المبكر عام 2011 أدى إلى فراغ أمني كبير، استغله تنظيم داعش للسيطرة على ثلث مساحة العراق بعد عامين فقط".
وأضاف: "التهديدات الإرهابية ما تزال قائمة، وخطر عودة داعش حاضر، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة في سوريا والمنطقة عموماً"، لافتاً إلى أن "القدرات الجوية العراقية محدودة، ما يجعل الحاجة قائمة للتنسيق مع القوات الأمريكية والتحالف الدولي".
وشدد سلام على أن "الانسحاب لا ينبغي أن يتم استجابة لضغوط أو رغبات دول أخرى، لأن الخاسر الأكبر سيكون العراق وشعبه"، داعياً الحكومة العراقية إلى "الاستفادة القصوى من الوجود الأمريكي في تعزيز قدرات القوات الأمنية".
يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن الانسحاب الأمريكي من العراق بعد أكثر من عقدين على التدخل العسكري، وسط مخاوف من أن يتكرر مشهد ما بعد 2011، حين ساهم الانسحاب المفاجئ في صعود داعش، وما تبعه من موجات عنف ونزوح ملايين المدنيين.
ويرى خبراء ومراقبون أن الوضع الأمني في العراق لا يزال هشاً، مع استمرار نشاط خلايا داعش النائمة وتفاقم التوترات على الحدود مع سوريا، ما يفرض على بغداد تحديات معقدة في الموازنة بين الحفاظ على السيادة الوطنية وضمان أمن مواطنيها، إلى جانب إدارة الضغوط السياسية الداخلية والخارجية بشأن الوجود العسكري الأجنبي.