تايتل نيوز - متابعة
رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن تتمكن إيران من استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب في غضون أشهر، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس نيوز"، أوضح غروسي أن "بعض البنية التحتية لا تزال قائمة"، مشيرًا إلى أنه "في غضون أشهر، أو ربما أقل، يمكن لطهران تشغيل مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بعد 12 يومًا من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تلك الضربات "أعادت البرنامج النووي الإيراني عقودًا إلى الوراء".
وفقًا لغروسي، لا تزال الوكالة تجهل مصير نحو 408.6 كغ من اليورانيوم عالي التخصيب، أي ما يكفي نظريًا لصنع أكثر من تسع قنابل نووية إذا خضع لمزيد من التخصيب.
وأكد غروسي : "نحن لا نعرف أين ذهبت هذه المواد ! ، ربما دُمر بعضها، و ربما نُقل بعضها الآخر".
في الوقت نفسه، صوّت البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و رفضت طهران طلب غروسي لزيارة المواقع النووية المتضررة، وعلى رأسها منشأة "فوردو" الرئيسية، ما زاد من الغموض حول الوضع الحقيقي لبرنامج إيران النووي.
وكانت الكيان الإسرائيلي قد بدأ في 13 يونيو حملة هجمات استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بحسب قولها، قبل أن تنضم الولايات المتحدة لاحقًا عبر قصف ثلاث منشآت رئيسية.