رياح مدمّرة تضرب العاصمة الفرنسية وتوقف الحياة في المدارس والمنشآت الرسمية

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  متابعة


في حوالي الساعة التاسعة مساءً من يوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران، اجتاحت عاصفة قوية مدينة باريس، مصحوبة برياح وصلت سرعتها إلى 120 كلم/ساعة، أمطار غزيرة، وحبات برد غطّت الشوارع، وفقًا لما أفادت به إذاعة "فرانس بلو".

من جانبها، أعلنت بلدية باريس بعد مرور العاصفة عن حصيلة أولية تشير إلى أن ما بين 500 و1000 شجرة قد تعرضت لأضرار جسيمة، بعضها اقتُلع من جذوره بالكامل، بحسب إذاعة "فرانس بلو" الفرنسية.

وأبرز المواقع المتضررة كانت على طول جادة "إكسلمان" في الدائرة 16، حيث سقط أكثر من 50 شجرة، بعضها تطلب إزالته على الفور بسبب حالته الخطيرة.


كما طالت الأضرار مناطق خضراء بارزة مثل غابة بولونيا وحدائق الرانيلاغ، التروكاديرو، وأوتوي، بالإضافة إلى بوابة أوتوي التي شهدت تساقطًا كثيفًا للأشجار.


رغم عدم تسجيل ضحايا بشرية، إلا أن الخسائر المادية كانت لافتة، خاصة في قطاع التعليم، حيث تضررت مدرستان على الأقل بسبب الفيضانات وسقوط الأشجار، من بينها مدرسة "الإخوة فوازان" في الدائرة 15.

أما بالنسبة للحدائق، فقد أصدرت بلدية باريس قائمة بالمواقع المغلقة حتى إشعار آخر، ومنها: حديقة لوران-براش وتاراس شفتشينكو (الدائرة 6)، وكاترين-لابوري وساحة الأب إيسكيريه (الدائرة 7)، وحديقة مونسو (الدائرة 8)، وساحة إتيان-دورف (الدائرة 9)، وحديقة لويس السادس عشر (الدائرة 10)، وحديقة غاستون-باتي (الدائرة 14).

كما أُغلقت جميع المقابر مؤقتًا للتأمين، باستثناء مقبرة مونمارتر التي لا تزال مغلقة نظرًا للعدد الكبير من الأشجار المتضررة داخلها.

بلدية باريس أعلنت حالة استنفار واسعة لتقييم الأضرار وتنظيف الطرقات، مؤكدة أن الأولوية الآن لتأمين المناطق الخطرة وإعادة فتح الحدائق والمرافق العامة في أسرع وقت ممكن. وقد دعت الفرنسيين إلى توخي الحذر وتجنّب التنقل في المناطق المتضررة حتى إشعار آخر.