تايتل نيوز -بغداد
أكد تقرير لصحيفة ميدل ايست أونلاين البريطانية ، الاثنين، إن العراق بحاجة إلى اعتماد دبلوماسية فعالة في المجال البيئي، وبدلا من الاعتماد على المؤتمرات الدولية لمعالجة مشاكلهم البيئية، يجب على صناع القرار العراقيين إيلاء المزيد من الاهتمام للسياسات البيئية المحلية لإحداث تحول في سلوك العراقيين تجاه البيئة وقضاياها.
وذكر التقرير، أن "العراق تجنب مواجهة الواقع المرير المتمثل في الفشل في تبني سياسات بيئية فعالة، على الرغم من اعترافه بثقل إرث المناخ، فيما تتعارض رغبات العراقيين مع الدعوة التي أصدرها مؤتمر المناخ لتقليل الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي لحماية البيئة، كما يتقاطع الاقتصاد العراقي الهش مع فكرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي قطعت فيه دول الخليج خطوات مهمة".
وأضاف أن "المشكلة البيئية تتطلب حلولاً غير تقليدية، و أحد هذه الحلول هو إمكانية الاستثمار في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يمكن أن ينتج رأياً عاماً بيئياً في المناطق التي يعاني سكانها من ضغط الأزمات الطبيعية، حيث ان من شأن تنفيذ هذه الحملات أن يخلق جمهورًا بيئيًا، معظمهم من الشباب، وسيؤدي ذلك لاحقًا إلى تحفيز المجتمع المحلي على التفكير في كيفية أن يصبح لاعبًا في عملية صنع القرار البيئي و يضع في نهاية المطاف بعض الضغط على السياسيين لأخذ وجهات نظر المواطنين البيئية في الاعتبار".
وأشار التقرير إلى أن "الوعي الدولي بالمشاكل البيئية آخذ في الازدياد، كما يتزايد التحرك نحو الاقتصادات الأقل تلوثا، وبالتالي سيفرض تراجعاً تدريجياً في مكانة النفط والدول المنتجة للنفط، بما في ذلك العراق، في سوق الطاقة العالمية، ومع عقود من الإهمال البيئي، سيعاني العراق من انتكاسات اقتصادية وبيئية واسعة النطاق وستكون الصراعات المحلية هي المشهد الأكثر توقعا في مثل هذه الحالة".
