تايتل نيوز - متابعة
اتخذ الأمن السوري، إجراءات مشددة على طريق درعا - دمشق، وخاصة الطريق الدولي دمشق-عمّان، وذلك لمواجهة الحوادث الأمنية التي تكررت خلال الأيام الماضية.
وتعود أسباب تشديد الإجراءات الأمنية على الطريق، إلى استمرار الفلتان الأمني في محافظة درعا ومحيطها، بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وظهور تهديدات جديدة مرتبطة بمجموعات مسلحة وأنشطة خارجة عن القانون.
وشهدت الحوادث الأمنية المسجلة على طول الطريق الدولي ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية، حيث شملت عمليات خطف واغتيالات وهجمات مسلحة، بهدف السرقة، بالإضافة إلى عمليات أخرى تندرج تحت مصطلح قطع الطريق.
وبحسب مديرية الأمن العام في محافظة درعا، فإن خطة تأمين الطريق الدولي تشمل إعادة تفعيل نقاط التفتيش المهجورة وتعزيز التنسيق بين الأمن العام والجهات المختصة، وتسيير دوريات أمنية ليلية ونهارية على طول الطريق الدولي.
وأعلنت المديرية، في تعميم أصدرته اليوم الأحد، عزمها إعادة الانتشار الأمني في المناطق التي تشهد نشاطا للعصابات على طول الطريق الدولي.
وتتضمن إجراءات المديرية بهذا الخصوص إرسال مجموعات أمنية مدربة، وتعزيز التنسيق بين جميع الجهات الأمنية والشرطة في وزارة الداخلية، والتركيز على العمل الاستخباري في جمع المعلومات لمواجهة الحوادث الأمنية.
وسُجلت خلال الفترة الماضية حوادث أمنية عدة على الطريق الدولي، فقد شهدت مدينة الصنمين (على طريق درعا-دمشق) أحداثًا أمنية شملت إلقاء قنابل يدوية وإحراق سيارات وقطع الطريق، ما دفع إدارة الأمن العام إلى التدخل وفرض حظر تجول وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة.
وفي 30 أبريل الماضي، جرى إغلاق الأوتوستراد الدولي (دمشق-درعا) بسبب هجمات نفذتها مجموعات مسلحة في أشرفية صحنايا، أسفرت عن مقتل مدنيين.
يذكر أن محافظة درعا تعاني انعدام الاستقرار الأمني منذ 2018، وتفاقمت هذه الحالة بعد سقوط النظام في 2024، كما شهدت المحافظة عمليات خطف، واغتيالات، واشتباكات ونشاطا لتنظيمات إرهابية مثل داعش.