تايتل نيوز - متابعة
في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، توالت التصريحات الدولية التي عبرت عن قلق عميق من تدهور الأوضاع في سوريا، وخاصة في المناطق الساحلية، حيث تتفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية والسياسية.
المندوب الروسي أشار إلى أن "الأوضاع في سوريا تثير القلق"، لافتًا إلى أن محافظتي اللاذقية وطرطوس شهدتا أحداثًا أمنية راح ضحيتها عدد من أبناء الطائفة العلوية، وأضاف أن "أبناء الساحل السوري طلبوا الحماية عبر التواجد في قاعدة حميميم الروسية". ودعا موسكو دمشق إلى تعزيز التواصل مع الأقليات العرقية، مشددًا على أن تحسين العلاقة مع الأكراد سيكون خطوة إيجابية تنعكس على الأمن القومي. كما طالب الأمم المتحدة بمراعاة احتياجات المناطق الساحلية.
من جهته، أكد مجلس الأمن أن "سوريا تقف على منعطف خطير جدًا"، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، حيث أشار المندوب الباكستاني إلى أن "أكثر من 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر"، معربًا عن قلق بلاده حيال استمرار تدهور الأوضاع.
المندوب الأميركي رحّب بتشكيل حكومة مؤقتة واعتبرها "خطوة إيجابية"، لكنه شدد على أهمية ترجمة هذه الخطوات إلى أفعال، داعيًا إلى "مشاركة أهلية أوسع في مفاصل الدولة الحساسة".
بدورها، دعت الجزائر إلى "حلّ جميع الفصائل العسكرية ودمجها في جيش وطني موحّد"، معتبرة ذلك خطوة أساسية لاستقرار البلاد.
وطالب ممثل بنما بتدخل قوات أممية لفض الاشتباك في المناطق المتوترة، في حين شدد مندوب كوريا الجنوبية على ضرورة "إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم"، مؤكدًا أن سوريا لا يجب أن تكون "حاوية لهم".
أما المندوب الصيني، فقد عبّر عن "قلق كبير حيال قتل المدنيين في الساحل السوري"، واصفًا التقارير الواردة من هناك بـ"المقلقة"، ودعا إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب.
في مداخلة لافتة، قال مندوب فرنسا إن "المذابح التي وقعت في الساحل السوري أعادت المخاوف المشروعة من الإفلات من العقاب"، معتبرًا أن "استنتاجات لجنة التحقيق ستكون حاسمة، وأن مصداقية السلطات المؤقتة على المحك".
وفي السياق ذاته، شدد المندوب الإيراني على ضرورة "ضمان حماية جميع فئات وشرائح المجتمع السوري"، ودعا إلى "إعادة جميع المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم"، مطالبًا بـ"انتخابات حرة وحكومة جامعة تشمل جميع المكونات السورية".