تايتل نيوز - متابعة
بدأت وحدات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم الجمعة، بالانسحاب من مدينة حلب بموجب الاتفاقية الموقعة بين مجلس الحي والحكومة السورية يوم الثلاثاء الماضي.
وأفاد مصدر أمني من حلب ، بانسحاب وحدات عسكرية وآليات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب باتجاه مناطق شمال شرق سوريا.
وضمت القافلة العسكرية أكثر من 400 مقاتل وعشرات الآليات العسكرية وسيارات دفع رباعي، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر إن "قوات أمنية من الحكومة السورية سترافق الوحدات المنسحبة إلى شرق الفرات لتفادي حدوث أي مشاكل أمنية".
وأكد المصدر بقاء قوات الأمن الداخلي (الآسايش) وحواجزها الأمنية في الحيين وسوف تستمر في مهمتها في حفظ الأمن بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وما تزال تنشط فصائل عسكرية موالية لأنقرة في مناطق ريف حلب حيث تشهد منطقة سد تشرين جنوب شرق منبج اشتباكات مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين "قسد" وفصائل سورية مدعومة من قبل تركيا.
وأمس الخميس، تبادلت "قسد" والحكومة السورية أكثر من 200 شخص من الأسرى والسجناء في أولى تطبيق خطوات الاتفاق المبرم بين الجانبين قبل أيام.
وأعلنت الإدارة الذاتية والحكومة السورية الثلاثاء الماضي عن اتفاق إداري وأمني وخدمي، بين مجلس حي الشيخ مقصود والأشرفية والإدارة السورية في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.
وأشار مستشار الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كورد، في منشور عبر حسابه على "أكس"، إلى إن الخطوة "مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعايش المشترك".
وأوضح جيا كورد أن "الاتفاق ينص على الحفاظ الكامل على خصوصية الحيين، بما يشمل أمنهما وإدارتهما وخدماتهما وثقافتهما وممارسة حياتها السياسية، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية والأمنية المعنية في مدينة حلب، مع إنشاء آليات خاصة لتحقيق ذلك".
وأضاف أن الاتفاق يؤكد "على بقاء قوات الأمن الداخلي وحواجزها كما هي في الحيين، وستعمل بشكل وفق آلية محددة مع وزارة الداخلية مع تعزيز دورها في حماية السكان دون تدخل من أي فصيل أو مجموعة مسلحة أخرى".