رئيس الوزراء يؤكد أهمية إطلاق العمل في المشاريع الخدمية بنينوى

  • A+
  • A-

 تايتل نيوز -  بغداد 

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أهمية إطلاق العمل في المشاريع الخدمية بنينوى، فيما أشار الى أن الواجهة النهرية في المدينة القديمة تمثل رمزاً تاريخياً لمواقع أثرية وتراثية ودينية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته تايتل نيوز، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع تنظيم وتأهيل الواجهة النهرية للمدينة القديمة في أيمن الموصل"، مؤكداً أن "المشاريع التي نتحدث عنها اليوم، هي في صلب محو آثار العصابة الإرهابية وخدمة مواطني نينوى، خصوصاً أن زيارته جاءت لمتابعة جملة من المشاريع، مع الذكرى السابعة للنصر على عصابات داعش الإرهابية".

وبين رئيس الوزراء، أنّ "الواجهة النهرية في المدينة القديمة تمثل رمزاً تاريخياً لمواقع أثرية وتراثية ودينية، ومشروع إعمارها تمّ بالتنسيق بين الوزارات والحكومة المحلية، وصُمم من قبل شركة إسبانية، مؤكداً اعتماد معايير تراثية بالتعاون مع اليونسكو، أخذت بنظر الاعتبار قيمة هذه المنطقة والمدينة".

ويقع مشروع الواجهة النهرية في مدينة الموصل القديمة، على الضفة الغربية لنهر دجلة، على الجانب الآخر من الموقع الأثري الآشوري في نينوى، وهو يعد بوابة لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة، وإحياء التراث، في منطقة يمتدّ عمقها التأريخي إلى القرن السادس الميلادي.

ويتضمن مشروع إعادة بناء المدينة القديمة، إقامة كامل أعمال البنى التحتية، وبناء (273) داراً تراثية، وفق رؤية منظمة اليونسكو، وكذلك تنفيذ الواجهة النهرية والكورنيش بالطراز الأثري والحديث.

وتابع رئيس الوزراء، أن "مشروع الواجهة النهرية له رمزية كبيرة لأهالي الموصل، وهو محطة جذب سياحية لكل رواد ومحبي المواقع التاريخية، وهذه المشاريع ستوفر المزيد من فرص العمل والنمو الاقتصادي لعموم المحافظة"، مبيناً أنه "تتوفر في نينوى كل عناصر النهوض الاقتصادي والتنمية الحقيقية، لأهلها، وللعراق أجمع".

وأكمل، أن "الحكومة تعمل ضمن منهجية واضحة في كل القطاعات والوزارات، للنهوض بواقع المحافظة بمختلف المشاريع التنموية، ومحو الآثار السلبية التي خلفها الإرهاب، ونحن حريصون على نينوى بتنوعها ومكوناتها، ونهنئ الإخوة الإيزيديين بعيد الصيام، ونهنئ المسيحيين وهم يستعدون لأعياد الميلاد المجيد"، مشيرا الى أن "التآخي والانسجام بين كل المكونات هو صمام أمان لنينوى وعموم العراق في هذه المرحلة الحساسة".

وأكد، أن "العراق في أمن واستقرار، وعلى المسار الصحيح، على المستوى الأمني والاستقرار السياسي والمجتمعي والبناء الاقتصادي، والعراق اليوم دولة محورية ذات تأثير واضح في المنطقة، بما يملكه من علاقات متميزة ومبادرات ويساهم في حلول مختلف المشاكل الدولية"، لافتا الى أن "أبناءكم في القوات المسلحة، بكل تشكيلاتها وصنوفها، على قدرٍ عالٍ من الجهوزية والإمكانية لمواجهة مختلف التحديات".

وأشار الى أن "الدولة بكل سلطاتها مع أبناء الشعب، وتتمتع بعلاقة ممتازة مع المواطن، الذي يمثل سنداً وظهيراً لإخوانه في المؤسسات الأمنية والمدنية"، مثمناً "جهود كلّ العاملين لتحقيق هذه الأهداف، سواء من العشائر أو العوائل الكريمة، وكل المتصدين على مستوى الحكومة المحلية أو الاتحادية".