مسؤول أميركي: بغداد ستواجه عزلة دولية إذا استمرت هجمات الفصائل

  • A+
  • A-

تايتل نيوز -  ترجمة 

قال مسؤول أميركي، أن بغداد ستواجه عزلة دولية إذا استمرت هجمات الفصائل على مواقع وقواعد أميركية في العراق وسوريا.
ونشر موقع الشرق الأوسط باللغة الإنجليزية مقالاً ترجمته (تايتل نيوز) ونقل فيه عن مسؤول أميركي كبير إشارته إلى أن بغداد ستواجه عزلة دولية غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تستضيف مستشارين أمريكيين في العراق، وعلى الرغم من تصاعد الدعوات السياسية لإغلاق السفارة الأمريكية، تحدّث المسؤول الأمريكي عن فرصة جيدة للحكومة العراقية من أجل فرض سيطرتها على الجماعات المسلحة ووقف أعمالها التي وصفها بالعدائية.
تتعرض قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا منذ أسابيع لهجمات صاروخية باستخدام طائرات مسيرة، وتقول الجماعات التي تنفذها وتطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها تهدف إلى الحد من الحرب على غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين قلقون للغاية بشأن التداعيات الخطيرة لهذه الهجمات.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي تحدث ل«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّ السلطات الإيرانية تقول أنها لا تريد توسيع الصراع، لكنها في الواقع تطّور أدوات وكلائها في المنطقة وتنشر جماعات مسلحة جديدة. 
وذكر تقرير سابق لصحيفة الشرق الأوسط، نقلاّ عن مصادر عراقية، أن الحرس الثوري الإيراني يراجع خططاً لنشر فصائل عراقية في غرب البلاد حسب زعم الصحيفة. 
ويميل الأمريكيون بسحب المقال إلى الإعتقاد بأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كان يتجنّب التصعيد ويحاول مطاردة الجماعات المسلحة، لكن المسؤول الأمريكي يعتقد أنه مع زيادة الهجمات ، هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات. 
وشدّد على أنه لا توجد منطقة رمادية في الصراع، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة كانت تدرك بأن الفصائل لا تعمل بأوامر من السوداني ، ولكن كرئيس للحكومة يُطلب منه بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات على التحالف الدولي.
وفقاً للمسؤول الأمريكي، فقد اختارت واشنطن حتى الآن الرد على الهجمات في سوريا وليس في العراق، ذلك لأنها لا تريد أن يصبح العراق أكثر انخراطاً في الصراع. ومع ذلك، حذّر من أن الوضع قد يتغير. ففي الأسبوع الماضي، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، فيما تحرك ممثلون لجمع التواقيع من أجل المطالبة في عقد جلسة للنظر في هذا الطلب. لكنّ ائتلاف الإطار التنسيقي الحاكم لا يدعم هذه الحملة، ويحاول تقويضها.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإنّ تاريخ التظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية في بغداد لا يعطي واشنطن الثقة بأن هذه الاحتجاجات ستبقى سلمية. 
وأشار إلى أن بغداد ستتعرض لعزلة دولية، محذراً من أن السفارة الأمريكية لن تترك بغداد وحدها، بل ستصاحبها بعثات إقليمية وغربية، وشدّد على أن العراق يجب أن يختار مكانه في الصراع.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تعهد رئيس الوزراء العراقي بحماية البعثات الدبلوماسية وأمر الجهات المعنية تنفيذ وتطبيق القانون في العراق بملاحقة أولئك الذين نفذوا هجمات على القواعد العسكرية. ومع ذلك، تظهر الشكوك بحسب مقال الشرق الأوسط حول قدرته على الحد من نفوذ قادة الفصائل التي تتمتع بعلاقة قوية مع إيران.