تايتل نيوز - محلي
دعا خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، محمد الوحيلي، اليوم الجمعة، إلى "مقاطعة الفاسدين".
وقال الوحيلي، خلال خطبة اليوم، "عِندما كانَ النبي (صلى الله عليه وآله) يَدعو النّاس إلى مَوَدَّة أقرِبائه لَيسَ لأنَّهم أقرِبائه، بَل لِلَّذين تَميزوا بِصِفاتٍ أهَّلَتهُم أنْ يَستَحِقّوا تِلكَ المَوَدَّة بأخلاقِهم وتَضحيَتِهم وعِلْمِهِم".
وأضاف: "وقَد اصطفاهُم الله تَعالى بأنْ طَهَّرَهُم مِنَ الرِجْس، حَيثُ إنَّ آية التَطهير تُريدُ أنْ تَقول: إنّي لا أطلب مِنكم أجرْاً سوى المَوَدَّة لهؤلاء الأطهار، الذين استودعتهم أمانَة عِنْدَ المُسلمين".
وتابع: "فأنْتم بِمَوَدَّتِهم لَنْ تَضِلّوا ولَنْ تَتَفَرَّقوا وبِمَوَدَّتِهم يَبقى الإسلام على صَفائِه ونَقائِه، فقد جَعَلَ الله سُبحانَه وتَعالى مَوَدَّتَهم فَريضة وواجب على المسلمين إتّباعهم وطاعتهم".
وأشار إلى أن "أهل البيت (عليهم السلام) لم يُريدوا مِنّا أنْ نَرتَبِط بأشخاصِهِم بقدر ما أرادوا أنْ نَرتَبِط بِعبادَتِهم وسلوكِهِم وأخلاقِهِم وجِهادِهم".
وأكمل: "ويَنبغي لَنا أنْ نَكون مِنْ أولئك الذين صَدَقوا في مَوَدَّتِهِم، ومِنَ الذين يشَحذون الهِمَم، ويبنون الإرادات لإصلاحِ ما فسد في أمور الدين على مستوى المُجتمع والدَولة"، مستشهداً بـ"فاطمة الزهراء (عليها السلام) تلك القُدوة في مُقارَعة الظُلم ومُقاطَعة الظالِمين والفاسِدين".
وختم الوحيلي، بالقول: "فعلينا أنْ لا نَركن للصهاينة والظالِمين، وعلينا أنْ نُقاطِع الفاسِدين، فلا يَجمعنا مَعَهُم حتّى حُبُّ الحُسين (عليه السلام)".