تايتل نيوز - سياسة
أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، على حاجة المنطقة إلى ترسيخ أسس التآخي والأواصر الإنسانية السمحاء، مُشددا على أهمية تضافر الجهود لتعزيز مبادئ الحوار والتعاون والعمل المشترك بين الشعوب.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، ورد لـ تايتل نيوز، أن رشيد والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، "التقى اليوم السبت 18 تشرين الثاني 2023 في حاضرة الفاتيكان، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان. معبراً عن شكره لقداسة البابا لزيارة العراق، مؤكدا أن العراقيين يتذكرون بمحبة واعتزاز هذه الزيارة التي جسدت مفاهيم التعايش السلمي وعمق الأواصر بين الأديان داخل العراق وخارجه".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "منطقتنا بحاجة إلى ترسيخ أسس التآخي والأواصر الإنسانية السمحاء، مُشددا على أهمية تضافر الجهود لتعزيز مبادئ الحوار والتعاون والعمل المشترك بين الشعوب، وأن الدعوات والصلاة والرسائل العلنية التي تطلقها الفاتيكان لها أثر معنوي في الركون إلى التهدئة والحوار وترسيخ التفاهم".
وأضاف أن "العراق قطع شوطا كبيرا في ترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي وأولوياتنا اليوم تتحول لتقديم الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتأهيل البنية التحتية وتطوير الاقتصاد من أجل تحقيق التنمية الشاملة"، مؤكداً أن "العراق حريص على تعزيز الديمقراطية والتعددية واحترام الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان جيدة وهناك إرادة لدى الجانبين لحل المسائل العالقة وفقا للدستور والقانون".
وتطرق رئيس الجمهورية، إلى أوضاع المسيحيين، مؤكدا أنهم "مكون أساسي في بناء البلد وتقدمه وازدهاره، وهناك حرص من الحكومة على عودة النازحين من المسيحيين والإيزيديين والمكونات الأخرى إلى مناطقهم وحسم هذا الملف الإنساني من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم والحفاظ على التواجد المسيحي وحماية التنوع ، مبينا أن أبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة أمام المسيحيين للنظر في مطالبهم وقضاياهم بما يؤمن معيشتهم واستقرارهم".
ولفت الى أن "العراق يمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار والعالم كونها تعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تحدث عن الأوضاع في فلسطين وغزة، مشيرا الى أن العراق يدين بشدة الانتهاكات والعدوان المستمر على الفلسطينيين، ويدعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف العدوان وحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية".
من جانبه، عبر قداسة البابا عن "ترحيبه بزيارة فخامة الرئيس، مؤكدا دعم حاضرة الفاتيكان لجهود العراق في تعزيز الأواصر بين الأديان والمكونات. منوهاً إلى دور المكون المسيحي في تعزيز التآلف والتآزر وتضحياتهم من أجل عراق مزدهر ومتطور وتمسكهم بالهوية الوطنية".
كما ركز قداسة البابا على أهمية تعزيز فرص السلام في العالم كون الحروب تعني الفشل.